لمنزل يضج بالحياة.. إرشادات مهمة لتنسيق الديكور الداخلي ومحبي اقتناء الحيوانات الأليفة
تقول مهندسة الديكور دعاء الحسيني عند التفكير بعمل ديكور يناسب الحيوان الذي يتقاسم مساحة البيت مع الساكنين، لا بد من مراعاة جانبي الصحة والجمال.
يستحسن اختيار الإكسسوارات الخاصّة بالحيوانات الأليفة عمومًا بصورة تنسجم مع أسلوب أثاث المنزل
يرغب كثيرون في اقتناء الحيوانات الأليفة، ويحاولون التنسيق بين بيوتها والديكور الداخلي المودرن (الحديث) أو الكلاسيكي. لذلك نقدم العديد من الأفكار التي تنسجم مع وجود الحيوانات الأليفة في المنزل، إضافة إلى تحديد زاوية مخصصة لهذا الحيوان من دون إلحاق الضرر بالديكور الداخلي للمكان.
ويجد كثيرون في الحيوانات الأليفة مظهرا جماليا ومؤنسا في المنزل كأسماك الزينة، حيث أصبح مصممو الديكور -بحسب الطلب- يصممون مكانا خاصا لأحواض أسماك الزينة في شكل قواطع داخل المنزل أو ضمن تركيبة الجدران أو الأثاث. وكذلك الأمر بالنسبة لطيور الزينة، إذ أصبحت الطيور الصغيرة الحجم ذات الألوان المميزة -التي يتم اقتناؤها لجمال أصواتها أو ألوانها- هي الأكثر شيوعا.
الطيور الصغيرة الحجم يتم اقتناؤها لجمال أصواتها أو ألوانها
لكل حيوان أليف مكانه المناسب
عند التفكير بعمل ديكور يناسب الحيوان الذي يتقاسم مساحة البيت مع الساكنين، لا بدّ من مراعاة جانبي الصحة والجمال، بحسب مهندسة الديكور دعاء الحسيني، التي تؤكد للجزيرة نت أن لكل حيوان أليف مكانا مناسبا في المنزل، لذا يستحسن اختيار الإكسسوارات الخاصّة بالحيوانات الأليفة عمومًا، بصورة تنسجم مع "ستايل" (أسلوب) المنزل.
وتبين مهندسة الديكور أن حضور إكسسوارات الحيوانات الملونة مناسب للغرفة ذات الديكور العصري، بخلاف تلك الكلاسيكية التي تستوعب الإكسسوارات ذات الألوان المحايدة. وإذا كان المنزل يطل على الحديقة، فيفضل تخصيص هذا المكان للقطة مثلًا، أو العصفور، أما أحواض السمك فيمكن وضعها في غرفة الطعام أو غرف الجلوس، مع مراعاة أن تكون بعيدة عن أشعة التلفاز.
وتنبه إلى أنه يمكن اختيار طاولة لغرفة الجلوس مصنوعة بطريقة ذكية، بحيث يمكن للحيوان الأليف الجلوس داخلها، وفي الوقت نفسه يمكن وضع أغراض عليها مثل الشتول والإكسسوارات. مع مراعاة أن يكون تصميم الطاولة مناسبا لديكور الغرفة.
وتؤكد دعاء الحسيني أنه بإدخال عنصر بيئي جمالي يتم ضخ الحياة في أروقة المنزل عبر اللجوء إلى أحواض السمك التي أصبحت تقدم بطرق مميزة جدا، أو طيور الزينة التي تشكل صورة حية ومسموعة في ديكور المنزل، تضج بالحياة وتمنح مقتنييها الألفة مع المكان.
تخصيص مكان للقطة يتمتع بالتهوية الجيدة، مع إفساح المجال لها للعب والحركة
المكان المخصص للقطة
ينبغي أن يخصص للقطة مكان يتمتع بالتهوية الجيدة، مع إفساح المجال لها حتى تتمكن من اللعب والحركة. وبالتالي، يستحسن إبعاد أي أثاث آخر عن "مساحتها"، كما تقول مهندسة الديكور.
أضف إلى ذلك، إبعاد المكان المخصص لقضاء حاجة القطة عن منطقة جلوس العائلة، وكذلك عن غرف النوم، مع ضرورة التخلص من الفضلات أولًا بأول.
تفرش الأرضيّة -حيث مكان لعب القطّة- بالفنيل (المشمع) أو السراميك والباركيه، وذلك لسهولة تنظيف الأسطح المذكورة، مع البعد عن "الموكيت" قدر المستطاع لأنه يحتفظ بالوبر.
ولكي يكون فرش الأرض أكثر عملية، من الأفضل الاستغناء عن السجاد الباهظ الثمن، فمن المحتمل أن تتعرض لمخالب حادة والاحتياجات الفسيولوجية في الأيام الأولى، أو على الأقل خلال تكيف هذا القط، بحسب نصيحة مهندسة الديكور الحسيني.
محبو اقتناء الكلاب من أصحاب الشقق الصغيرة يعتبرون أنها تضفي راحة نفسية
اقتناء كلاب الزينة
كلاب الزينة غالبا ما تكون صغيرة الحجم إلا أنها تختلف من فصيل إلى آخر، ولكلاب الزينة أنواع كثيرة وتختلف في درجة تواصلها مع الإنسان خاصةً الأطفال. ومن محبي اقتناء هذه الكلاب من يمتلكون الشقق الصغيرة ويعتبرون أنها تضفي جمالية على المكان وراحة نفسية أيضا.
يفضل استخدام النباتات المتدلية في أحواض السمك لملء الزوايا الخالية
أسماك الزينة الأكثر جاذبية
وبحسب الحسيني، من بين العناصر الأكثر جاذبية في التزيين أحواض أسماك الزينة التي تستوجب العناية واتباع الإرشادات حتى تعيش هذه الأسماك في الأحواض المصممة بطريقة جميلة وآمنة ليخرج الأكسجين مع أجهزة التهوية اللازمة.
كما يفضل اقتناء أحواض وأواني زجاجية مستديرة يمكن وضعها فوق الطاولة، إضافة إلى أهمية أن يكون الاختيار متناسقا مع باقي ديكور المنزل وألوانه.
ويفضل استخدام النباتات المتدلية بجانب أواني وأحواض السمك لملء الزوايا الخالية، مع ضرورة توفير التهوية الجيدة والكافية والمستمرة للمسكن لتقليل نسبة الرطوبة داخل البيت، وحرمان الحشرات من الظروف المناسبة لتكاثرها أو زيادة نشاطها بالقرب من هذه العناصر الحية، بحسب نصيحة الحسيني.
طيور الزينة تضفي جمالية على الديكور الداخلي للمنزل خاصة الكناري والببغاء وطيور الحب
ديكور المنزل بحضور العصافير
وترى دعاء الحسيني أن اتخاذ القرار باحتفاظ العصافير مرتبط بتزويدها بوسائل الراحة الخاصة بها من ديكورات وأثاث، ومن أهم طيور الزينة التي يمكن أن تضفي جمالية على الديكور الداخلي للمنزل الكناري والببغاء وطيور الحب و"الجاوا".
كما تنصح بإبعادها عن المطبخ بغية حمايتها من الأمراض التنفسية الناتجة عن الأبخرة المتصاعدة من الطعام. من جهة ثانية، إن صحة مكان إعداد الطعام تستدعي إبعاد الطيور عنه، تفاديًا لانتشار ريشها في المكان، إضافة لحماية النفس من حساسية الأنف والصدر.
ويتوجب إبقاؤها في أماكن مفتوحة وجيدة التهوية ومعتدلة الحرارة والرطوبة، مع تعريضها لضوء الشمس الضروري لصحة عظامها وعملياتها الحيوية.
ويمكن استخدام التكييف حتى حرارة 25 درجة مئوية في الغرف التي تأويها، لكن مع الحرص على إبعاد هذه الكائنات عن التعرض المباشر لبرودة التكييف، والتغيير المفاجئ في درجة الحرارة.
الحذر من أنواع الأمراض المنتقلة من الطير للإنسان، والمتركزة في الجهاز التنفسي غالبًا، وأخطرها إنفلونزا الطيور.
المصدر : الجزيرة