أنا الصوفيُ إن جَدَ العشقَ بالعاشقينا
والمخمور الثملُ بأقداح العشقِ تلاحينا
أخذتُ نورس اللذةِ من عيون الصبايا
ونشرت جنحهُ حلماً يراقص مراسينا
إنتشى جسدها بأفاريز الليل مختوماً
يُنثر السُحرَ ويتلاشى حلماً بمآقينا
كلما دنوناهُ فَرَ كطيرٍ يتعبُ الفلاح
ما إن اقتربِ قليلاً ركضنا مسرعينا
فَهمَ يصفقُ بجناحيهِ مدبراً آخذً الغرام
كأنه يقرأ النوايا ويعرفُ كل مغازينا
رميتُ شباكيا عليه بلا حيلةٍ او شباكٍ
عله لا يقربُها ، فحينها بحُسنهِ يلوينا
كيف يذوى عطرهُ والبيلسان إبطهُ
والماء طبعهُ ما إن مر بنا سيروينا
تكتظُ نهداهُ بالدفء المخضبِ بالحب
والخصرُ مفازة عشقٍ بالحبِ يُنشينا
من ألف نجمةٍ ونُجيمةٍ كورت مفاتنهُ
كصليل النار تحرقُ منا كل الأفانينا
العـ عقيل ـراقي