انذرتني سيدة الطرب والألحانِ
بمنعي من سماع موسيقى لثواني
مالي ومال عزائك وما بالك
فلك دينك ولي ديني
ربما كان هواكِ مشبعاً
بهموم الزمن وماضي من الاحزانِ
اراك حزينة الوجه وعيونك
تائهة بليالي الندم والحنانِ
يا لابسة السواد انظري للعصر
وشمي رائحة الورد ببستاني
اتخشي ظنون الناس وان تكلمت
عن اميرة قوم ساحرة الكيانِ
أتخافي ثقافة العصر وتهربي
بمشاعر خلقها الله بالجنانِ
لا استطيع تغيير رأيك
ولا اجبرك بسماع موسيقى وتهاني
ليس لكِ قدرة على اجباري
وخضوع قلبي بما البسه بزماني
كان ابي يخشى الحديث معي
فكل كلامه يدور حول الايمانِ
واليوم يعيش كهولة الزمن الغريب
ويصفق بكلتا يديه عن ماضٍ وهوانِ
يهرب من حديث ود او يحدث
بجديد عصرنا ومافيه علم واغاني
شباب اليوم لا يعير اهتماما
بما يجري بامم وكل قارة وعنوانِ
فاين العلم واين القراء وشوارع بلد
كان يوما سيد العلماء بكل اوانِ
يا اميرة العزف وموسيقى الالم
ليست كل اناملك تهوى العزف بالحانِ
لا باس اميرتي فعندي من الصبر
ما يكفي شهورا وسنين عناني
ولا ضير في هندامك وافكارك
فلعلك يوما تتغيري وتري النسوانِ
اتمناكِ كالاتي تسير بساحة التحرير
وبقميص ابيض وبنطال ازرق وجنانِ
وبنظارة سوداء تملي عيونك وتحميها
من اشعة الشمس ونظرات الشبان بوجداني
لن اركع لمطالب عقلك ولن اطئ
اقدامك فلك دينك ولي ديني