هل نحن بحاجة الى كتابة رسائل الحب في الحياة الزوجية ؟؟
انه من الاهمية القصوى بالنسبة للنساء ان يشاركن مشاعرهن وان يشعرن انهن يلقين الرعاية والتفهم والاحترام، كما بنفس القدر من الاهمية بالنسبة الى الرجال ان يشعروا انهم مقدرون ومقبولون وانهم محل ثقة ، واعظم مشكلة في العلاقات تقع عندما تبوح المرأة بمشاعرها وضيقها ونتيجة لذلك يشعر الرجل بانه غير محبوب.
بالنسبة للمرأة ربما تبدو مشاعرها السلبية انتقادا ولوما وتعسفاً واستياء وعندما يرفض مشاعرها يشعر هو عندئذ بانه غير محبوب لهذا فان النجاح في العلاقة يعتمد على عاملين.
مقدرة الرجل على الانصات الفعال الجيد .......... ومقدرة المرأة على البوح بمشاعرها باسلوب لطيف محترم.
لهذا تتطلب العلاقة : بين الزوجين ان يوصل مشاعرهما وحاجاتهما المتغيرة ويجب الوعي بان توقع التواصل التام مغرق في المثالية ولحسن الحظ بين الواقع والمثالية مساحة كبيرة للنمو.
ويمكن لنا ان نفسر لماذا رسائل حب بين الزوجين اذ انه من الصعب التواصل بحب عندما نكون متضايقين او خائبي الامل او محبطين او غاضبين، فعندما تنمو المشاعر السلبية نميل مؤقتاً الى فقدان مشاعرنا الودية من الثقة والرعاية والتفهم والتقبل والتقدير والاحترام ( شكل الحب الذي يريده الرجل من المرأة والمرأة من الرجل) في مثل هذه الاوقت ، وحتى في افضل النيات يتحول الحديث الى مشاجرة وتحت ضغط تلك اللحظات لا نتذكر كيف نتواصل باسلوب عاطفي بالنسبة الى شريكنا او الينا. في تلك اللحظات تميل النساء دون علم الى لوم الرجل وجعله يشعر بالذنب لتصرفاته، وبدلا من حسن الظن تفترض المرأة الاسوا وتبدو انتقادية ومستاءة( احد مدمرات العلاقة الزوجية) وعندما تشعر بموجة من المشاعر السلبية يكون من الصعب على المرأة ان تتكلم باسلوب يوحي بالثقة والتقبل والتقدير لشريكها( شكل الحب الذي يريده الرجل)
وعندما يصبح الرجال منزعجين يميلون الى اصدار الاحكام على المرأة ومشاعرها وبدلا من تذكر ان شريكته سريعة التاثر وحساسة يمكن ان ينسى الرجل حاجاتها ويبدو قاسياً عنيفاً وغير ودي وعندما يشعر بموجة من المشاعر السلبية يكون من الصعب عليه بشكل خاص ان يتكلم باسلوب يتسم بالود والتفهم والاحترام انه لا يدرك كم هو مولم موقفه السلبي بالنسبة اليها. هناك اوقات لا ينفع معها الحديث ولحسن الحظ ان هناك بديل اخر فبدلا من البوح بمشاعرك مشافهة الى شريكك اكتب له او لها رسالة ، وكتابة الرسائل تتيح لك ان تستمع الى مشاعرك الخاصة من دون ان ينتابك القلق بشأن ايذاء شريكك وبالتعبير بحرية والاستماع لمشاعرك الخاصة تصبح بطريقة الية اكثر توازنا وحبا فعندما تكتب النساء رسائل يصبحن اكثر ثقة وتقبلا وتقديرا.
ان تدوين مشاعرك السلبية اسلوب رائع لتصبح واعياً بمدى البشاعة التي تبدو بها وانت غاضب، ان تدوين الانفعالات السلبية يمكن ان يخفف من حدتها، ويفسح المجال للشعور بالمشاعر الايجابية مرة اخرى وعندما تصبح اكثر توازنا تستطيع ان تذهب الى شريكك وتتحدث معه او معها باسلوب اكثر حبا- اسلوب اقل تعسفا ونقدا ولوم وتحقيرا ونتيجة لذلك تكون فرصتك في ان تكون مفهوما ومتقبلا اعظم بكثير.
بعد كتابة رسالتك يمكن ان لا تشعر بعدها بالحاجة الى الحديث بدلا من ذلك، يمكن ان تصبح ملهما للقيام بشيء لطيف مع شريكك، قاعدة هامة ( سواء كنت تبوح بمشاعرك في رسالتك او انك تكتب رسالة لتشعر بالتحسن فحسب فان تدوين مشاعرك وسلية مهمة ورائعة)
ويمكن ان تلجأ الى الكف عن الحديث واستعراض في ذهنك ما يحدث، تخيل في ذهنك انك تقول ما تشعر به وتفكر فيه وتريده من دون تنقيح فبادراة حوار داخلي يعبر عن الحقيقة الكاملة عن مشاعرك الداخلية ستصبح فجاة متحررا من قبضتها السلبية، وسواء كنت تدون مشاعرك او تقوم بذلك ذهنيا فباستكشاف المشاعر والتعبير عن المشاعر السلبية فانها تفقد قوتها وتبرز المشاعر الايجابية
قاعدة هامة ( ان أسلوب رسالة الحب يزيد من قوة وفعالية هذه العملية بشكل كبير
ان احد افضل الطرق لتحرير المشاعرالسلبية ومن ثم التواصل باسلوب اكثر حبا هو استعمال اسلوب رسالة الحب فعن طريق تدوين مشاعرك باسلوب معين تتناقص المشاعر السلبية اليا وتزداد المشاعر الايجابية ان اسلوب رسالة الحب يعزز عملية كتابة الرسائل وهناك ثلاثة اجزاء لاسلوب رسالة الحب النموذجي الذي يؤدي الى نتائج ايجابية في دورة المحبة بين الزوجين.
1 ) اكتب رسالة حب تعبر عما تشعر به من غضب، وحزن، وخوف، وندم، وحب.
2) اكتب رسالة جوابية تعبر عما تريد ان تسمع من شريكك.
3) شارك شريكك في رسالة الحب الخاصة بك.
ان القيام بكل الخطوات السابقة يعتبر تجربة علاجية قوية لكيكما ويكون اقوى الأساليب هو القيام بكتابة رسالة حب تعبر عما تشعر به من غضب، وحزن، وخوف، وندم، وحب)