جنة أفريقيا تغلي.. صحة سونكو تهدد بتفجر الأوضاع بالسنغال / فيديو


الخميس 2023/8/17


زعيم المعارضة السنغالية عثمان سونكو

تطور جديد طرأ على صحة زعيم المعارضة السنغالي يهدد باشتعال الأوضاع في البلد الواقع غرب القارة السمراء، الذي كان يعرف بـ"جنة أفريقيا".
وأعلن حزب "الوطنيون الأفارقة في السنغال من أجل العمل والأخلاق والأخوة" المعروف باسم "باستيف"، المعارض، أن زعيمه المضرب عن الطعام عثمان سونكو دخل العناية المركزة بمستشفى في العاصمة دكار بعد تدهور صحته مساء أمس الأربعاء.


ولم يذكر الحزب أي تفاصيل إضافية عن حالة سونكو الصحية.

وبدأ سونكو إضرابا عن الطعام منذ 30 يوليو/تموز الماضي، احتجاجا على اتهامات وجهت له مؤخرا وتتضمن التآمر للقيام بعصيان وكذلك على حكم صدر في يونيو/حزيران بسجنه لمدة عامين في قضية تتعلق بجريمة اغتصاب مزعومة، وهي الاتهامات التي ينفيها سونكو.
واتهم أنصار سونكو الرئيس ماكي سال بمحاولة جعل زعيم المعارضة غير مؤهل لخوض الانتخابات الرئاسية العام المقبل، وهي الاتهامات التي نفتها الحكومة السنغالية وحملت سونكو مسؤولية العنف.

وفي وقت سابق، نظم أنصار سونكو، الذي تم حل حزبه الشهر الماضي، مظاهرات عدة دعما له، وشهدت اشتباكات مع الشرطة أسفرت عن سقوط قتلى.
وقالت وزارة العدل السنغالية إنها لا تعلم شيئا عن وضع سونكو الصحي وامتنعت عن التعليق حتى يتوفر لديها معلومات أدق.
والأسبوع الماضي، أعلنت السلطات السنغالية أن سونكو نُقل إلى المستشفى الرئيسي في داكار حيث خضع للعلاج وتحسنت حالته.
من هو سونكو؟
وعثمان سونكو، هو زعيم المعارضة، الذي اختاره حزبه للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 2024، رغم الحكم القضائي الذي يمنعه من ذلك.
وسونكو هو معارض شرس للرئيس ماكي سال، وتحول إلى "أيقونة" سياسية نظرا لمواقفه المعادية للنظام، والمناهضة للفساد وتصريحاته المناهضة للغرب، ويسانده في ذلك كثير من السنغاليين.
ويدعو سونكو لـ"ثورة سلمية" لتغيير نظام الحكم، كما يحظى بدعم من الشباب وكثير من رجال الدين وهو ما يعطيه القوة لانتقاد النظام الحاكم في بلاده، وتوجيه انتقادات لبعض الدول الغربية.
المعارض السنغالي الأبرز دخل عالم السياسة في 2014، بتأسيس حزب "باستيف"، ويحظى بدعم من الشباب، وفاز بمقعد في البرلمان السنغالي عام 2017 قبل أن يخوض الانتخابات الرئاسية عام 2019، لكنه حل بالمرتبة الثالثة، وراء الرئيس ماكي سال والسياسي إدريس سك.
واعتقل سونكو الشهر الماضي بعد شجار مع قوات الأمن خارج منزله في داكار، حيث كان يختبئ.
وأعلن الرئيس ماكي سال مطلع يوليو/تموز الماضي أنه لن يترشح لولاية ثالثة، بعد شهور من الغموض حول هذا الأمر.