دعوة مفاجئة لساركوزي لزيارة هذا المكان الملتهب
الخميس 2023/8/17
الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي - أرشيفية
دعوة مفاجئة للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي من قبل موسكو لزيارة شبه جزيرة القرم بعد اقتراحه لإعادة استفتاء سكان الجزيرة على الانضمام إلى روسيا.
مقترح الزيارة من قبل مجلس "الدوما" الروسي لم يكن لساركوزي وحده بل إلى فريق دولي بقيادة الرئيس الفرنسي الأسبق من أجل "التحدث إلى السكان هناك، عوضا عن مقترحاته لإعادة الاستفتاء"، بحسب شبكة روسيا اليوم الإخبارية.
وقال عضو "الدوما" عن مدينة سيفاستوبول الفيدرالية في القرم دميتري بيليك: "لسنا بحاجة إلى استفتاءات جديدة، وساركوزي يعرف ذلك مثل أي شخص آخر. لقد تم إجراء الاستفتاء وهذا يكفي. وإذا كان ساركوزي قلقا للغاية بشأن مصير شبه جزيرة القرم الروسية ندعوه لزيارة شبه الجزيرة على رأس فريق دولي والتحدث إلى الناس، ويستمع لهم بنفسه".
واعتبر أن الزيارة قد تغير فكرة ساركوزي بشكل عام، مؤكدا أنه "ربما سيعود ساركوزي إلى السلطة ويمهد للفرنسيين أن الإنفاق على أوكرانيا لا جدوى منه اليوم، على الأقل فيما يخص محاولات استعادة شبه الجزيرة الروسية".
وفي مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو"، قال ساركوزي إن "القرم تاريخيا أرض روسية، وسكانها يعتبرون أنفسهم روسا، وأن إجراء استفتاء تحت إشراف المجتمع الدولي ضروري من أجل تأكيد الوضع الراهن".
كما أعرب عن تأييده لفكرة إجراء استفتاءات مماثلة في المناطق المنضمة حديثا إلى روسيا، في إشارة إلى الأماكن التي أعلنت روسيا سيطرتها عليها بأوكرانيا.
وأكد أنه "من الضروري المضي قدما وإيجاد سبل للخروج من الأزمة.. روسيا جارة لأوروبا وستبقى كذلك".
وأوضح الرئيس الفرنسي الأسبق أنه "من الضروري أن نفهم ما هي مهمة أوكرانيا.. هل أن تكون جزءا من الاتحاد الأوروبي؟ أنا لا أعتقد هكذا.. وليس فقط لأنها غير جاهزة ولا تتجاوب مع المعايير الضرورية للانضمام، بل لأنها يجب أن تبقى دولة محايدة".
وتابع: "لا أفهم ما هو المسيء في هذا الحياد.. بوسع أوكرانيا أن تحصل على ضمانات أمنية دولية موثوق بها".
وأشار إلى أن "أوكرانيا يجب أن تبقى دولة محايدة"، مشيرا إلى أن "الاتحاد الأوروبي يعطي وعودا كاذبة لأوكرانيا بشأن انضمامها إلى الاتحاد والناتو"، مؤكدا أن الوعود "لن تنفذ أبدا".
وسيطرت روسيا على شبه جزيرة القرم بموجب استفتاء في مارس/آذار 2014، حيث صوت 96.77% من سكان القرم لصالح الانضمام إلى روسيا، بينما لم يعترف به الغرب.
وفي الأسابيع الأخيرة، زادت وتيرة الهجمات على شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، بالتزامن مع بدء كييف اعتبارا من مطلع يونيو/حزيران الماضي هجوما مضادا لاستعادة مناطق في شرق أوكرانيا وجنوبها تسيطر عليها القوات الروسية.