حتى تُصبح حياتك أسهل
جميعنا نُخطئ وأحيانًا لا تكفي كلمة “آسف” لإصلاح علاقتك بشخص آخر، هذا إن استطعت قولها من الأساس، واعتمادًا على ما إذا كنت مسؤولًا عن خطئك أم لا ستحتاج إلى اتباع أساليب مختلفة كي يُسامحك من أخطأت في حقه.
فإن كانت المشكلة نتيجة ظروف لا دخل لك بها، فيجب أن تُخبر الطرف الآخر أن الأمر كان خارج نطاق سيطرتك، وأضف أنك اتخذت خطوات لتنفيذ ما اتفقتم عليه، لكن هذا الأمر جاء مُفاجئًا حتى تُزيل شعوره بالغضب أو بعدم الأهمية.
أما إن كان الخطأ في نطاق سيطرتك، فمفتاح التسامح يكمن في إعادة إحساس الشخص بالاحترام، ولتحقيق ذلك عليك أولًا بالاعتذار بصدق وتحمُّل المسؤولية كاملةً عن أفعالك، وأبدِ استعدادك لتحمّل عقوبة ما فعلت وأظهر ندمك، وهكذا تكون منحت الطرف الآخر السلطة وسيشعر أنك منحته الاحترام الذي يستحقه.
توجد كلمة أخرى بجانب “آسف” قد يصعب قولها وهي كلمة “لا”، إذ يخجل الكثيرون من رفض طلب ما، وإن كنت منهم فالكاتب يُشجعك على قولها بلا خوف إن كان ما طُلب منك لا يتوافق معك، وإن انزعجت من رفضك لرجاء الشخص الآخر، فسارع بعدها إلى طلب خدمة منه وبالتأكيد سيرفض، وهكذا ستتخلص من شعورك بالانزعاج.
لكن ما ذا لو جاء الانزعاج من الخارج؟ كأن يتصرف معك أحد بفظاظة أو بقسوة؟
في هذه الحالة عليك أن تتأكد أولًا أنك لست المسؤول عن المشكلة، إذ أثبتت الدراسات أنك إن افترضت أن الشخص الآخر لا يحبك فقد تدفعه باعتقادك إلى التصرف بهذه الطريقة، لذا تأكد أن مواقفك أو اعتقاداتك ليست هي السبب وراء هذه التصرفات المُزعجة.
ثم استعن بطرف ثالث يُبَلِّغ هذا الشخص بأنك معجب به، إذ إننا نميل إلى أن نُعجب ونُحب من نظن أنه يحمل هذه المشاعر تجاهنا، وما إن تصل هذه الرسالة إلى الطرف الآخر ستجده تحوّل تمامًا.
أما إن أساء إليك لفظيًّا أمام الآخرين، فلا تُجب على الفور بـ”كيف تجرؤ على التحدث معي بهذه الطريقة؟!”، لأن هذا النوع من الردود يمنح الشخص الآخر قوة لإغضابك، وإنما يجب أن تقول مثلًا “يبدو أنك تمر بيوم عصيب”