بالنظر إلى العبودية فإنها لا تقيِّد حرية العبد فقط، بل تقيِّد أيضًا من قوة السيد، فكما يقول هيجل إنه لكي يحصل السيد على خضوع تام من جانب العبد، وأن يقوم العبد بالتسليم المطلق بتفوُّق سيده، فإنه لكي يتحقق كل ذلك يجب أن تكون العبودية “ممنوحة بحرية”، فخضوع العبد بالإكراه لا يكون له قيمة أو معنى؛ وبناءً على ذلك فالحب إن لم يمنحه المُحب بحرية لمحبوبه فلا نستطيع أن نطلق عليه حبًّا حقيقيًّا، لانتفاء الحرية فيه.