وليلةٍ ذَرَفَتْ في حِجرِها السُّحُبُُ
حتى نَضَا الدمْعُ منها وانْثََنى الهَدَبُ
هُنَالِك انْفَتَلتْ لِلذَّيل ساحبةً
وللرياضِ لسانٌ بالثَّنَا... رَطِبُ
فافترَّ ثَغْرُ السََّما عن أنجُمٍ سَفَرَتْ
كأنَّها دُرَرٌ قد شَابَهَا ذَهَبُ
كأنّما البَدرُ لمّا لاحَ مُعتَرِضًا
سَمَا "ضُرَيْمَانَ" دِينَارٌ بِهِ نَدَبُ
فيَا لَهَا لَيْلةً نَمَّتْ نَسَائِمُهَا
بِما أَجَنّتْهُ وَهْدُ الرَّوْضِ والهِضَبُ
طابَت وطابَ هواها والندى ومضت
وما على كُنْهِهِا لومٌ ولا عتَـــبُ
عزت المخلافي