يَقول الشاعر الغِنائي طاهر السَلمان:في أحد الأيام دَعا قِسم المُوسيقى في دائرة الأذاعة و التلفزيون لِندوة تُقام في مَعهد التَدريب الأذاعي لغَرض مُناقشَة واقع الأُغنية وإخراجها مِن قالب الحِزن الذي تَتسم بهِ وقَد حضَر هذهِ النَدوة جَمع مِن المؤلفين والمُطربين والمُهتَمين في شؤون المُوسيقى أراد مُدير الأذاعة و التلفزيون في بَغداد إخراج الأُغنية العِراقية مِن الحِزن الذيّ يَلفها وجَعلها أُغنية مُفرِحة لأن قالب الحِزن ما زال يؤطر أغانيّنا حيث كان جالِساً الشاعر جَبار الغزي( وهو إبن الناصرية إلذي غادرها إلى بغداد ليكونَ مُشرداً مع الحِزن والفقر في شوارعها والذي وجِد مَيتاً في ما بَعد على إحد إرصفة بَغداد ) فطلب قلم مني ودَون على ورقة قَديمة شبه مُمَزقة بَعض الكلمات، كانت الأُغنية الشَهيرة "يگولون غَنيّ بفرح" التي غَناها قحطان العطار وأخذَت مَدى إنتشار وإعجاب واسع لدى الشارع العِراقي في حينها