أفاد مراسل (المدى برس) في ساحة اعتصام الرمادي، اليوم الجمعة، بأن صداما بسيطا وقع في الساحة اثناء اداء صلاة الجمعة بين المعتصمين ومجموعة أخرى من الأشخاص كانوا في الصلاة ورفعوا شعار (قادمون يا بغداد) لافتا إلى أن أحد أفراد الحماية في ساحة الاعتصام اضطر إلى إطلاق النار في الهواء من أجل تفريق الصدام.
وقال المراسل إن صدامات حصلت بين العشرات من متظاهري الرمادي بعد أن حمل معتصمون لافتات كتب عليها (قادمون يا بغداد) التي رفضها آخرون من المعتصمين الذين اعتبروهم دخلاء على الساحة التي أطلقت تسمية (لا لحكومة الفوضى والدماء) على جمعة اليوم.
وأضاف المراسل أن حاملي شعارات (قادمون يا بغداد) حاولوا التقدم إلى المنصة حيث كان يلقي المتحدث باسم المعتصمين سعيد اللافي كلمة، وحاول الآخرون منعهم فحل صدام بينهم ورشقوا بعضهم بقناني المياه، مبينا أن احد أفراد الحماية في اللجان التنسيقية أطلق النار في الهواء لتفريق الصدام.
ولفت المراسل إلى أن الصدام لم يستمر وانهي بسرعة بعد تدخل الشيوخ المسؤولين عن الساحة في إنهائه.
من جانبه، قال المتحدث باسم اللجان التنسيقية في ساحة اعتصام الرمادي الشيخ سعيد اللافي في حديث إلى (المدى برس) "بعض الشباب المدفوعين من جهات خارجية حاولوا تفليش (تخريب) هذا الاعتصام واخذه الى منحى غير سلمي ويريدون إسالة دماء العراقيين من اي طرف كان".
وأوضح اللافي "هؤلاء رفعوا شعارات طائفية وهددوا باستخدام العنف قرب المنصة مما اثار حفيظة شبابنا المندفعين عاطفة وغيرة على العرض".
وأكد اللافي أن "ساحة الاعتصام رفضت هذا الامر ورفضنا اي شخص ينادي بغير السلمية"، مشددا بالقول "وعلى من يريد أن يحول اعتصامنا إلى منحى القتال او غيره، فعليه ان يخرج من ساحة الاعتصام لأن لا مكان له بيننا وسنبقى سلميون حتى تحقيق مطالبنا ".
وتابع اللافي "إن من ارد إثارة الفتن هم من خارج الساحة ومن داخل الساحة ونحن عندنا معلومات ان هناك ايادي تحاول تنفيذ هكذا فتن وكانت اللجان الامنية لها بالمرصاد وتم طرد الذين من كان من خارج الساحة يريد اثارة الفتن واما من داخل الساحة فسنقوم بطردهم".
واوضح المتحدث باسم اللجان التنسيقية أن "إطلاق النار الذي حدث كان من حماية المسؤولين في الساحة لحمايتهم وتفريق الاشكال ولم يحدث أي شيء ولله الحمد وفض بسرعة كبيرةـ.."، مؤكدا "الآن عادت الساحة الى ما كانت عليه وهذه الشباب والجموع قد توحدت".