شريطةَ أن أنساكَ ، غِبْ عنْ دمي دهراودَعْ فِطرتي و اتركْ تفاصيلَها الصُّغرى
..
شريطةَ أن نبقى بعيدَينِ ، دُلَّني
على بلدٍ يستغربُ الحزنَ و الجمرا
..
شريطةَ أن أبقى حبيسًا بأدمُعي
خذِ الماءَ واشربْ
واقترحْ للّظى نهرا
..
على شَكْلِ جُرحٍ عِشتُ ، قربانَ مصرعٍ
يُكَرَّرُ شيءٌ منه في جبهةٍ سمرا
..
أسيرُكَ هذا الدمعُ
سبحانَ ربِّهِ !
فمِنْ خيمةٍ يسري إلى خيمةٍ أخرى !
..
ألَا تَعِدُ الأطفالَ بعدَ جنونِهم
برؤيةِ عبدِ اللهِ في المهدِ ؛
للذّكرى
..
ألَا تَعِدُ العشَّاقَ
في العمرِ مرّةً
بأن يجدوا قيثارةَ الألمِ البِكْرا
..
أمامَكَ لا رقمٌ يُقاسُ و لا دمٌ
تُرى كم يريدُ الموتُ
كي نبدأَ الصِّفرا ؟!
رسول باقر