قال القميص
وسل القميص
قميص يوسف
ما الحسين؟!
وما دم كذبٌ
وآخر قانِ؟!
سيقول عُلِّمتُ
اسمه الأزلي من عطر القميص
أنا القميص الثاني
فقميصه المدمي
غالب كذب إخوتي الجناة
قسوا
وكان الحاني
وقميصي الذئبي
ليس به الدماء
مخاتل
ماذا يريد الجاني
قال القميص
من الدم الكذب الذي صنعوه
إنَّ حسينهم أحياني
وهو الذي قتلوه
في بروفاتهم
أولى وثانية
كقتل رهانِ
خسروا الرهان
برغم سلب قميص مولانا الحسين
كأعظم القمصانِ
خسروا الرهان
برغم أنَّا قد دفعنا في حسين
أفدح الأثمانِ
ثمن العفير التاج
يأتي بالعزيز
وللأعزة سطوة التيجانِ
لكن على شكل الترابيين إن سادوا
وليس بهيئة السلطانِ
يا يوسف القمصان
إن كذبت دماء
في المقام
تجيئ بالسجانِ
وتجيئ بالبئر المصاوح صوته
من للعزيز مشيئة سيداني
لكن قمصان الدماء حقيقة
سفحت من الأعلى إلى التربان
حتى تنصِّب سبط أحمد سيدا
لا سيدا لشبابها بجنانِ
بل - وهو مختضب عفير -
ترب ما صنع القميص
إهاب ذي إيوانِ
قال القميص
دم الحسين حقيقة
فالترجمانُ لسيد الأكوانِ
وإليه يسجد يوسف والأنبياء
وكل أنجمهم لدى الدوران
ومحمد الشمس البديلة عنه يعقوب
علي الضعف
أي قمرانِ
أي فاطم وعلي
قاما يسجدان
وفجأة طلباه في الأحضانِ
عن كل يعقوب وأعظم وجده
قتل الحسين بداية الأحزانِ
وختامها
ألا ختام لها هنا
تحمَّر لا تبيض في العميان
حتى تسيِّل كوثرا
أعماه قال أرى الحسين به
الحسين يراني
وكذاك أهدى
من قميص دمائه الحمراء
ذا عطر القميص هداني
سلمان عبدالحسين