لعل يومهم
قريب
ارتاعت
الأبصار من مشهد قاس له الولدان تشيب
وحوش آدمية فعلهم الشنيع عن الوحوش
غريب
هل هلوسوا
بحبوب جعلت عقلوهم عن الوعي تغيب
أم أنهم رضعوا من أمهاتهم الدماء عوض
الحليب
فالوحش
يفتك بالضحية وينتظر قبل أن ينبش ويصيب
وهؤلاء يقطعون اللحم الحي تنفيذا لأمر عريف أو
رقيب
اشتكت
الفظاعة من فظاعتهم فهل من مستمع أو مجيب
وتنازلت النذالة لهم عن صفتها واكتفت بدور
الرقيب
يتبارى
الجبناء على الأسير المكبل أيهم أشد ترهيب
يستلذون بالتعذيب ويطربون لأصوات الألم
والنحيب
أطلق
العنان لساد يتهم فتمادوا بلا رقيب أو حسيب
فتجردوا من الإنسانية و الإحساس فليس لهم فيهما نصيب
استرخصوا
أرواح بني جلدتهم فالقريب عندهم كالغريب
وعمت أبصارهم وصمت آذانهم إن استجابت فالصخر مجيب
يا ويح من وقع
بأيديهم يتمنى الردى لعله له سريعا يستجيب
لن يضيع حقه لعل يومهم قريب بل حتما
يوم حسابهم قريب