بالجرح نستصرحْ
من الاعتقاد الصعب
والسيف شاهد
بأن الحسين ابن الرسول له المذبحْ
إلى الاعتقاد المستحيل
كممكن
بأن حسينا في الضريحِ
فمن يشرحْ؟!
من الذبح
لم يلبث ليفني رجاله
سوى ساعة
توقيتها الدهر في المسرحْ
وأحداثها ما ناسخته تشابها
حكايا الفدائيين
والطف إذ تسنحْ
قد افتتحتنا كربلاء رواية بلا منتهى
فالمبتدى نحن إذ تفتحْ
وما أغلقت أبواب إحسانها لنا
على بابها كنا وحيدر قد صرَّحْ
إليها ادخلوا من باب حاجتكم لنا
وفي البحث دوما عن مثالكم الأصلحْ
فكل سيأتي دائما بإمامه
وخيرتكم أمُّ الدماء التي تسفحْ
إذن..
فإمام الثائرين حسينها
وقد ثار هديا
وهو أولاه أن يصفحْ
ولكن ربَّ الكون ثار لجرحه
ففي العرش ما صاب الحسين غدا يجرحْ
ونحن صفحنا بعد نزف جراحنا
ولكن أبينا حين نصفح أن نقدحْ
وبالسبط أو للسبط ثرنا ولم نزل
ومنه جبينا شجّ بالحجر الملمحْ
ومنه فؤاداً ثلَّثُوا السهم وسطه
فمنه
لنا ذاك الإناء الذي ينضحْ
وبالإصبع المبتور علم إشارة
وما قام يومي
إنما ظالما يفضحْ
ورأس هو القرآن نطق تلاوة
وقد شيل مرفوعا
لمن قد غوى يطرحْ
إذن
فحسين في الجوارح كلها
إذ انتهكت
كي نرجع الحق فالمطمحْ
يحفزنا
فلتقتلوا وتذبَّحُوا
دليل هدى هذا
أبى الحر أن ينزحْ
مقدمة للركب كنا
ولم نزل
ولم نتأخر
لو بأقيادنا نرزحْ
ولم نتأخر
إن أشلاءنا التي تناثر في الميدان
شاهدنا الأوضحْ
صمتنا كلاما إذ تنطَّق شلونا
وبالجرح أدلينا
وبالجرح نستصرحْ
سلمان عبدالحسين