..
مساء الخير يا ضوء أو ربما نافذة ..
لا تتوقّف كثيرا حول ما أسمّيك ، فكل الأسماء لن تفيك حقك على كل حال !
أشعر أن الحديث لك يدوس جراحا
مندملة في الصدر ..
تثور كلّما ارتطمت بصدر الحديث دون قصد ، ليفزعني خروجها المفاجئ من أحد القمصان المعلّقة في سقف خزانتي المظلمة هناك .. تلك القمصان التي شهدت واقعة دخولك عبرها عنوة في أحد النهارات الحارّة !
أشعر أن الجمادات حولنا .. تتنفّس لكنّها تلعب دور ( الكومبارس) لتخفي ندوبا جديدة .. طرقا حرّة بلا أرصفة .. لقاءات مدبّرة لبست قناع الصدفة .. إنحرافات في شكل المشاعر التي لا بد أن تكون في مثل هذه المشاهد ، ولم تكن .. تخفي أحاديثا توقّفت عن النمو بشكل مفاجئ ، وبلا علامات مرض واضحة .. تخفي خللا قد يدركه الناظر من مسافة قريبة في وجه البداية المعاقة التي نجت بطريقة غريبة من أن تكون في الدرك الأسفل من النسيان !
أشعر أنني أقترب من فراغ موحش ..
انتكاسة أخرى ..
وأنّك فخ أسقط فيه مرارا ، وكذبة تذاع كل عام حول أننا سنلتقي غدا ، وأننا معا هذا العام!
نورانيّة