تعتبر فئة الشباب في أي مجتمع أبرز الشرائح الفاعلة فيه والقادرة على العطاء لما تمتلكه من طاقات نفسية وجسمية وحماس واندفاع كبيرين. وما لم يتم ذلك فإن هذه الطاقات تكون ثروات مهدرة لا يستطيع المجتمع الاستفادة منها، بل قد تتحول إلى أمراض تصيب مفاصل المجتمع بالعديد من الأخطار والأزمات والتبعات السلبية. وفي هذا الزمن الذي يشهد غلاء في الحياة المعيشية، يحتار الشباب بين الزواج أو العمل.
ووفقاً لدراسة أجرتها جامعة فرجينيا، تبين بأن الشباب الملتزمين في علاقة مع شريك واحد أو المتزوجون، بشكل خاص، كانوا الأكثر سعادة. كما وجدت نفس هذه الدراسة، بأن سن الزواج ارتفع في السنوات الماضية لأسباب مهنية. ففي عام 1991 كان الرجال يتزوجون على الاغلب في سن 26 عاماً، أما اليوم فيتزوجون في سن 29. بينما كان سن الزواج للنساء 23 عاماً، أما اليوم فسن الزواج ارتفع الى 26.5 عاماً.
والجدير بالذكر أن 91 بالمائة من العينة التي شاركت في الدراسة، قالوا بأنهم لم يأخروا الزواج هربا منه ولكن رغبة في ترتيب امورهم المالية والمهنية، مما يعني بأن الزواج كان على سلم اولولياتهم بعد التعليم والمهنة مباشرة.