ليتك تعرف
...
كم أشد الرّحال إليك
على متن أحلامي المحلّقة
عبر الهواء المسافر
ليتك تعرف ...
كم أسمعك
وأخاطبك ..
حين يأخذك ضباب الغياب
في كثافة مطبقة
ويصير وجهك
عدماً
أو بعضاً من سراب
ذات لهفة ....
سأجمع غبار شوقي
المتناثر
وآتي إليك
..
تنقلني خيول الشوق الجامحة..
أمتطي صهوة الجنون
ودليلي في سفري
قنديل حبك...
وبوح عطرك ..
آه ...
يا حباً أحفظه على أوراقي
البيضاء
المليئة بحبر
الأسرار
والكلمات
المنسية
ترعبني تفاصيل الرجولة
فيك
يا رجلاً ..يمشي بمحاذاة أنوثتي
رسمتك لوحةً بمزيج
من أشواقي
ودموعي
علقتك على جدار القلب
موصولاً بخط
النبض
وآبار الحنين...
أتساءل ؟؟؟
عن نشرة جوية
تنبئ بمناخات عشقي
تبشر بعواصفك
قادمةً
تجتاح الكيان..
تعدني بأمطار ولهٍ دائم
على مدار الهذيان..
كن لي ضباباً يلفني
يعميني عما
سواه
كن صواعقاً ورعود
كن لي مداً
بحرياً
لا يعرف الإنحسار
يا رجل المستحيل
والممكن
والعواصف والسكون
..
كيف لي أن أغلق عينيّ
عن فجر حبك المنبثق
بنور الهيام..؟؟
كيف أداري أعراض العشق
وحمى الشوق ..؟؟
أنا التي أراك في كل
الأشياء
أسمعك في كل الأصوات
أفترش لك الروح لقاءً
وخبزاً ..وماء
أنا التي تتنشقك مع الهواء
..
يخرج الهواء ...
وتبقى أنت بداخلي
..
أكسير الحياة...