علي مبخوت.. هدوء يسبق العاصفة
ركز علي مبخوت مهاجم الجزيرة الهداف التاريخي للكرة الإماراتية، على الإعداد للموسم الجديد بهدوء تام بعيداً عن الأضواء وممارسة هوايته المفضلة في هز الشباك وذلك خلال المرحلتين الأولى بأبوظبي والثانية في معسكر ألمانيا والذي توجه منه مع زملائه اللاعبين الدوليين إلى معسكر المنتخب الوطني بالنمسا.
ويلاحظ بشكل واضح غياب اسم علي مبخوت «32 عاماً» مع ناديه في الفترة السابقة في مواقع التواصل الاجتماعي وحسابات النادي، بخلاف المواسم السابقة والتي كان فيها مبخوت يخطف الأضواء منذ اليوم الأول في فترة التحضيرات ويتم التركيز عليه إعلامياً باعتباره أحد أهم عناصر الفريق ومفتاح انتصاراته وقائده الثاني بعد زميله علي خصيف، ولكن مع بدايات الموسم الحالي يبدو أن الهداف التاريخي فضل الهدوء الذي يسبق عاصفة افتتاح مباريات الموسم الذي تنتظر فيه الجزيرة الكثير من التحديات المدفوعة برغبة الجماهير في بلوغ منصات التتويج.
مباريات ودية
وغاب مبخوت عن معانقة الشباك خلال فترة الإعداد التي خاض فيها الفريق 5 مباريات ودية أحرز فيها «فخر أبوظبي» 26 هدفاً بسبب عدم مشاركته في المباريات باستثناء دقائق معدودة، وجميعها إشارات إلى أن المهاجم الأول للجزيرة الذي أحرز في النسخة الأخيرة من الدوري أكثر من 50 % من أهداف فريقه يركز على التحضير للموسم الحالي بشكل مختلف خاصة أن إحدى الصور التي نشرت له في حسابات النادي أظهرت بعض التغييرات الإيجابية التي تشير إلى إصراره على التألق الشيء الذي يهدد شباك المنافسين مبكراً.
نجاح شخصي
وكان مبخوت حقق نجاحاً شخصياً الموسم الماضي، أفسده عدم بلوغ فريقه لمنصات التتويج، وذلك بتأمين لقب الهداف التاريخي وبلوغه 200 هدف أثناء الموسم كأول مهاجم يصل لذلك ويطرق باب المئوية الثالثة، وبعدها أنهى بطولة الدوري بـ 27 هدفاً، محرزاً المركز الثاني في صدارة قائمة هدافي المنافسة بفارق هدف واحد عن لابا كودجا صاحب اللقب، ليصل إلى إجمالي أهداف بلغت 208 أهداف في بطولة الدوري أحرزها خلال 279 مباراة.
كلمة السر
إضافة إلى ذلك قدم مبخوت مستويات متميزة وكان «كلمة السر» في الانتصارات التي حققها فريقه في بطولة الدوري الذي حصل فيه على المركز الخامس برصيد 46 نقطة، وحالياً من اللاعبين المرشحين بقوة للفوز بجائزة نجم الموسم المنصرم تأكيداً على تميز المستوى الذي قدمه رغم عدم حصول الجزيرة على الألقاب.
ويترقب جمهور «فخر أبوظبي»، مشاهدة الهداف التاريخي في الموسم الجديد، بمستوى أفضل من السابق وتفوقه المعتاد على اللاعبين الأجانب، مع أمنيات كبيرة بأن يقود مبخوت رفقة علي خصيف، الفريق إلى منصات التتويج وإعادة لقب بطولة الدوري مرة أخرى إلى خزانة النادي.