TODAY - November 27, 2010
الأسبرين بعد سن الـ 45 لحماية القلب
قالوا إن منافعه تفوق تأثيراته الجانبية لمن هم فوق سن الـ45
تزايدت الأدلة القاطعة على ما يترتب عليه من منافع نتيجة لتناول الاسبرين من قبل الأشخاص المتمتعين بصحة جيدة للأشخاص متوسطي وكبار السن. وهذه المنافع تزيد كثيرا على التأثيرات الجانبية حسبما قال عدد من الخبراء. وتناول وجبات من الأسبرين سيفيد بشكل خاص أولئك الأكثر تعرضا لمخاطر الإصابة بأكثر الأمراض الفتاكة المتمثلة بالسرطان والقلب عن طريق تناول أخذ عقار الاسبرين المسكن باعتباره دواء وقائيا.
وجاءت هذه النصيحة خلال ندوة نظمتها "جمعية الطب الملكية" البريطانية بعد مضي شهر على صدور دراسة قام بها باحثون طبيون من جامعة أكسفورد الانجليزية ونشرت في مجلة "لانسيت" الطبية الشهيرة. وحسب هذه الدراسة أوصى الخبراء بأن يتناول الأفراد العابرين لسن الخامسة والأربعين جرعة من الأسبرين تبلغ 75 ملليغراما يوميا ولمدة خمس سنوات، وهذا سيساعد على تخفيض نسبة الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 25% وتقليص نسبة الوفاة بسبب المرض بحوالي 33%. وتمثل جرعة الـ 75 ملليغراما ربع الحبة القياسية التي تباع في الصيدليات.
وجاء في الدراسة العلمية التي صدرت في مجلة لانسيت أن استخدام الأسبرين بهذه الطريقة سينقذ سنويا حياة الآلاف بما يخص السرطان لوحدها.
كذلك تضمنت الدراسة البحث في ما إذا كان الأسبرين يمتلك تأثيرا وقائيا ضد أنواع أخرى من السرطان غير سرطان الأحشاء. ففي بريطانيا تسبب كل أنواع السرطان وفاة أكثر من 150 ألف شخص سنويا في حين يتسبب ممرض الأوعية القلبية بوفاة ما يقرب من 200 ألف شخص سنويا.
وقاد فريق البحث البروفسور بيتر روثويل طبيب الأعصاب في جامعة أكسفورد وقال لمراسل صحيفة الديلي تلغراف: "أظن أننا خلال خمس إلى عشر سنوات سنبدأ بوصف الأسبرين لمتوسطي العمر لا لما فيه فوائد للأوعية الدموية".
وقال البروفسور روثويل إنه تصرف "عقلاني" أن يبدأ الناس بأخذ الأسبرين عند بلوغهم حوالي الخامسة والأربعين، حين ترتفع نسبة الإصابة بسرطان الأمعاء حيث أن مخاطر الإصابة بالسرطان ترتفع بشكل كبير بين أولئك التي تقع أعمارهم ما بين 40 و55 سنة. مع ذلك ما زالت هناك وجهات نظر مختلفة بين الخبراء فهم منقسمون حول من يجب أن يعطى الأسبرين يوميا كدواء وقائي. وكان الاسبرين قد ابتكر كمسكن للألم قبل أكثر من قرين لكن الباحثين وجدوا أنه يساعد في مواجهة الكثير من الأمراض ابتداء من أمراض القلب إلى الخرف.
ويرى أنصار فكرة تناول الأسبرين أنه من اللازم أخذه كل يوم مثلما تؤخذ الفيتامينات في حين يشير خبراء آخرون إلى أن العقار يتسبب في مضاعفة احتمال النزيف المعوي من 1 إلى كل 1000 شخص في السنة إلى شخصين في كل ألف. وإذا كانت الإصابة بنزيف معوي أمرا خطيرا فإن البحث يشير إلى أن الأسبرين يزيد مخاطر وقوعه في حالات أقل خطورة فقط. فهناك أدلة تشير حسب بعض الخبراء إلى أن الأمعاء تكيف نفسها للأسبرين خلال فترة زمنية طويلة.