الولايات المتحدة "توقف مؤقتا" بعض برامج مساعداتها الخارجية للنيجر

أفاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة بأن حكومة بلاده "توقف مؤقتا" بعض برامج المساعدات الخارجية التي تستفيد منها النيجر، لكنها ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية. يأتي هذا على خلفية انقلاب عسكري أطاح برئيس النيجر المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم وحكومته في 26 يوليو/ تموز الماضي، وهو سابع انقلاب عسكري تشهده منطقة وسط وغرب أفريقيا في أقل من ثلاثة أعوام.

نشرت في: 05/08/2023



وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في وزارة الخارجية بواشنطن العاصمة ، 8 شباط/فبراير 2023 © أ ف ب/أ رشيف

في بيان صدر أمس الجمعة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الحكومة الأمريكية ستوقف بعض برامج المساعدات التي كانت توفرها لحكومة النيجر.
وقال بلينكن في البيان إن "الحكومة الأميركية توقف مؤقتا بعض برامج المساعدات الخارجية التي تستفيد منها حكومة النيجر"، دون أن يذكر تفاصيل عن تلك البرامج. لكنه أضاف أن "المساعدات الإنسانية والغذائية المنقذة للحياة سوف تستمر".
وأضاف "كما أوضحنا منذ بداية هذا الوضع، فإن تقديم المساعدة الأمريكية لحكومة النيجر يعتمد على الحكم الديمقراطي واحترام النظام الدستوري". وتابع "نظل ملتزمين بدعم شعب النيجر لمساعدتهم في الحفاظ على ديمقراطيتهم المكتسبة بشق الأنفس ونكرر دعوتنا لإعادة حكومة النيجر المنتخبة ديمقراطيا على الفور". كما ستواصل الولايات المتحدة القيام بعمليات دبلوماسية وأمنية لحماية أفرادها هناك.

"تدخل عسكري محتمل"
وتأتي هذه الخطوة مع إعلان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إكواس" الجمعة في ختام اجتماع لقادة جيوش دولها التوافق على خطة "لتدخل عسكري محتمل" إذا لم يتم إسقاط انقلاب النيجر بحلول غدا الأحد.
من جانبه، نشر بازوم مقال رأي في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية حذر فيه من "العواقب المدمرة" للانقلاب على العالم ومنطقة الساحل التي قد تنتقل برأيه إلى "نفوذ" روسيا عبر مجموعة فاغنر المسلحة. ودعا بازوم "الحكومة الأميركيّة والمجتمع الدولي بأسره إلى مساعدتنا في استعادة النظام الدستوري".
هذا، ويهدد عزل بازوم الأولويات الاستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة. وتعتبر الدولة الأفريقية شريكا رئيسيا في قتال واشنطن ضد المتمردين الإسلاميين الذين قتلوا آلاف الأشخاص وشردوا ملايين آخرين. ويقوم العسكريون الأمريكيون بتدريب القوات المحلية لمحاربة الجماعات المسلحة.
وفي السياق، قالت السفارة الأمريكية في نيامي في العام 2021 إن وزارتي الدفاع والخارجية زودتا النيجر بأكثر من 500 مليون دولار من المعدات والتدريب منذ العام 2012.
وإلى ذلك، كانت إدارة الرئيس جو بايدن تعتبر النيجر قصة نجاح للديمقراطية في منطقة واجهت سلسلة من الانقلابات أو محاولات الاستيلاء على السلطة على مدى السنوات الثلاث الماضية.