21,March,2013
مقتل رجل الدين محمد البوطي في تفجير بمسجد في العاصمة السورية دمشق


رجل الدين محمد البوطي كان يرأس اتحاد علماء الشام

BBC
أعلن الاعلام السوري الرسمي عن ان رجل دين بارز موال للحكومة قتل في انفجار بمسجد يقع في مركز العاصمة دمشق.
وقال التلفزيون السوري الرسمي إن رجل الدين محمد سعيد رمضان البوطي - وهو كردي - قتل في مسجد الايمان جراء "هجوم انتحاري ارهابي."
وكان البوطي البالغ من العمر 83 عاما يرأس اتحاد علماء الشام وهو من كبار رجال الدين المؤيدين للحكومة السورية.

وكان البوطي قد وصف المعارضين للرئيس بشار الأسد في احدى الخطب التي كان يلقيها كل جمعة عبر التلفزيون السوري بأنهم "حثالة"، كما كان يحث السوريين على الالتحاق بالقوات المسلحة ومساعدة الحكومة في دحر المعارضين.
وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" المعارض إن الهجوم أسفر عن مقتل 15 شخصا.
ولكن وكالة رويترز للانباء نقلت عن شهود قولهم إن الانفجار نتج عن سقوط قذيفة هاون.

تحقيق

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد قال في وقت سابق إن المنظمة قررت، بناء على طلب الحكومة السورية، إجراء تحقيق في المزاعم القائلة إن أسلحة كيماوية استخدمت مؤخرا في سوريا.
وقال بان للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك "قررت إجراء تحقيق دولي في احتمال ان تكون الأسلحة الكيمياوية قد استخدمت في سوريا."
وأضاف "أن التحقيق سيتناول الحادثة المعينة (في حلب) التي أحاطتني الحكومة السورية بها علما."

مسعفون ينقلون جنديا سوريا قيل إنه تعرض لمواد كيماوية قرب حلب في التاسع عشر من الشهر الجاري

وكانت الحكومة السورية قد طلبت من الأمين العام أمس الأربعاء إجراء تحقيق في هجوم بالأسلحة الكيمياوية قالت إن "إرهابيين" شنوه قرب مدينة حلب الشمالية يوم الثلاثاء، حسبما افاد به مندوب سوريا الدائم لدى المنظمة الدولية بشار الجعفري.
وكانت المعارضة السورية قد قالت الأربعاء إن هجوما كيمياويا ثانيا وقع الاربعاء في العاصمة دمشق اضافة الى الهجوم الأول الذي تبادلت حوله الاتهامات مع الحكومة.
ولكن بان أوضح ان التحقيق الدولي سيتركز على الهجوم الذي وقع قرب حلب.
وقال الأمين العام "إني على علم طبعا بالادعاءات القائلة بوقوع هجمات مشابهة استخدمت فيها الأسلحة الكيمياوية" مضيفا ان الأمم المتحدة ستتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية ومنظمة الصحة العالمية في تحقيقاتها.
وقال "إن تعاون الأطراف كافة يعد أمرا ضروريا لنجاح التحقيق، وخصوصا فيما يخص السماح للمحققين بالوصول الى المناطق التي يجدون انها ضرورية للقيام عملهم، دون عائق. لقد ركزت على هذه النقطة في اتصالاتي مع السلطات السورية."
وأضاف "هذه مهمة شاقة، ولن ننتهي منها في ليلة وضحاها. فهي دون شك مهمة صعبة، ولكني مصمم على البدء بها في أقرب فرصة ممكنة."

الجولان

على صعيد آخر، أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض ومقره في بريطانيا ان المعارضة السورية المسلحة حققت تقدما في محافظة القنيطرة التي تقع في الجزء غير المحتل من مرتفعات الجولان، وذلك عقب هجمات شنتها في المنطقة وفي محافظة درعا المجاورة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير "المرصد" رامي عبدالرحمن قوله "يبدو ان المعارضين شنوا هجمات منسقة في مناطق مختلفة من الجولان، ونجحوا في الاستيلاء على عدة مناطق وقرى في محافظة القنيطرة."
وأضاف عبدالرحمن ان "المعارضين تمكنوا الليلة الماضية من الاستيلاء على منطقتي مشاتي الخضر ودوار خان أرنبه اضافة الى عدد من مرابض المدفعية بعد قتال عنيف خاضوه مع القوات الحكومية في محافظة القنيطرة."
وأضاف "ان اشتباكات عنيفة تدور منذ صباح اليوم الخميس في منطقتي سحم ووادر اليرموك في محافظة درعا."
وقال إن المعارضين استولوا على نادي الضباط في قرية جلين "بعد انسحاب الجيش منه"، بينما قصفت القوات الحكومية بالمدفعية بلدة سحم الجولان.
وكان مسؤول أمني سوري قد قال لوكالة فرانس برس في وقت سابق إن 2500 تقريبا من المقاتلين المدربين قد وصلوا الى المناطق المحيطة بدرعا في الاسابيع الأخيرة.
وكانت مجلة دير شبيغل الألمانية قد كشفت في وقت سابق من الشهر الجاري عن أن خبراء أمريكيين يقومون بتدريب عناصر المعارضة السورية في معسكرات خاصة في الأردن.

نبذة عن محمد سعيد رمضان البوطي


عرف البوطي بموالاته لنظام الأسد

ولد محمد سعيد رمضان الشهير بـ (البوطي) عام 1929 في قرية عين ديوار بشمال سوريا ثم انتقل بصحبة والده إلى دمشق، وهو في الرابعة من عمره.
و التحق البوطي - و هو كردي - في عام 1953 بكلية الشريعة في جامعة الأزهر ثم حصل على دبلوم التربية من كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر عام 1956.
عمل رجل الدين البارز، الذي عرف بموالاته للنظام منذ اندلاع الانتفاضة المناهضة للرئيس السوري بشار الاسد، مدرساً في ثانويات مدينة حمص ثم معيداً في كلية الشريعة بجامعة دمشق، ثم أوفد إلى جامعة الأزهر للحصول على شهادة الدكتوراه التي حصل عليها في عام 1965.
و قدم خلال حياته عددا من البرامج التلفزيونية و كان له دروسا دائمة في مسجد الإيمان بدمشق، وهو من المسجد الذي وقع فيه الانفجار كما كان يلقي خطب الجمعة في الجامع الأموي الشهير.
وكان من ارائه أن ما يحدث في سوريا هو حرب معلنة من إسرائيل كما كان كثير الانتقاد لعناصر المعارضة المسلحة والجيش السوري الحر .