كربلاء تحتفي بسعودية وتؤكد انها "محافظة منفتحة"



المدى برس / كربلاء



أحتفى أدباء محافظة كربلاء، اليوم الخميس، بالشاعرة السعودية اعتدال ذكر الله، عادين اياها من "الاديبات العربيات المتميزات"، واشادوا بـ"منجزاتها الادبية على الصعيدين السعودي والعربي"، مؤكدين ان "الادب الكربلائي ادب عام ولايقتصر على جانب معين"، فيما دعت الشاعرة السعودية "جميع الادباء العرب إلى زيارة كربلاء والعراق".
وقالت الشاعرة السعودية، اعتدال موسى ذكر الله في حديث الى ( المدى برس ) على هامش الاحتفالية التي نظمها اتحاد ادباء كربلاء احتفاء بالشاعرة السعودية، وحضرتها (المدى برس)، إنه "من المفرح ان اكون انا من يفتتح مشاركات الادباء العرب في بغداد وكربلاء، واكون بين مثقفيها وأدباءها ، لإسعاد الجمهور العراقي المحب للثقافة العربية الاصيلة"، داعية "جميع مثقفي الوطن العربي الى المجيء للعراق وبلا تردد".
وأضافت ذكر الله أن "العراق لا زال بخير وهو قلب الوطن العربي النابض وستبقى بغداد عاصمة للثقافة العربية ليس لعام واحد فقط وانما على طول الاعصر والازمان"، واصفة مدن النجف وكربلاء وبغداد بانها "تعج وتضج بالأنشطة الثقافية والمجالس الادبية وعلى مستوى حضاري وحداثة رائعة".
واكد الشاعرة السعودية على "أنها ستعمل على نقل المشهد العراقي الثقافي عبر كتاباتها ونشرها بوسائل الاعلام السعودية والعربية الاخرى".
من جهته قال مسؤول العلاقات في اتحاد ادباء كربلاء، سلام البناي، "اغتنمنا فرصة تواجد الشاعرة والاعلامية السعودية اعتدال ذكر الله، في العراق لنحتفي بها وبمنجزها الثقافي، بين ادباء ومثقفي وشعراء محافظة كربلاء"، مبينا أن "الشاعرة ذكر الله تعد من الاديبات العربيات المميزات في الوقت الحالي".
واضاف البناي أن "تواصل المثقفين والادباء العرب فيما بينهم يساهم في دعم المسيرة الإبداعية"، مشيرا إلى أن "اتحاد ادباء كربلاء وبرغم امكانياته المتواضعة الا انه حريص على استضافة أي شخصية ادبية ثقافية عربية تزور العراق".
وبين مسؤول العلاقات في أتحاد ادباء كربلاء أن "من أهم مميزاتها أن لها قصائد شعرية دخلت لتدرس حاليا ضمن المنهج التعليمي في المدارس السعودية بالإضافة إلى منجزاتها في الشعر والإعلام وكتابة القصة والمسرح".
من جانبه قال الروائي، علي لفتة سعيد في حديث إلى (المدى برس)، إن "البعض يتصور كربلاء مدينة مغلقة وتخلو من الحراك الثقافي والادبي لكن هكذا أماسي تقول ان الحراك الثقافي في كربلاء موجود وقوي"، مبينا أن "استضافة الشاعرة السعودية اعتدال ذكر الله دليل على ان ثقافة كربلاء عامرة".
من جانبه قال الشاعر ماجد الخياط ، في حديث الى ( المدى برس ) إن "الاديب العراقي يحتاج الى كسب ثقة الاديب العربي بأمن العراق لكي يتواصل مع ثقافته"، مبينا ان هناك صورة ضبابية عن العراق تدعوا الى تشويه صورة الاديب العراقي ونتاجه وان الحرب في العراق أثرت سلبا على جميع مفاصل الحياة ومنها مفصل الادب والثقافة وبقى في منأى عن الثقافة والمثقف العربي".
واضاف الخياط أن "الادب في كربلاء عام ولا ينحصر في جانب معين ولا اتفق مع من يقول ان الثقافة العراقية تعيش حالة ضمور الان"، مشيرا إلى أنه "بحسب التقديرات فان العراق بدأ يعود ليتصدر المشهد الثقافي العربي بعد أن أنحدر مستواه في سنوات ما قبل 2003".
وأشار الخياط إلى أن "الاحتكاك والاختلاط بالمثقفين والادباء العرب يمثل عودة بالعراق الى عقد السبعينيات عندما كانت مصر تكتب ولبنان تطبع والعراق يقرأ وان من يقرأ الان سيكتب في المستقبل".
ويأتي احتفاء أتحاد الادباء في كربلاء بالشاعرة السعودية اعتدال ذكر الله، بالتزامن مع قرب انطلاق فعليات بغداد عاصمة الثقافة، والتي رصد لها مجلس الوزراء 100 مليار دينار كميزانية لمشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية 2013.