..وجد علماء أن سم بعض العناكب السامة قد يستخدم فى علاج شكل من أشكال العجز الجنسى عند الذكور. وبدأ علماء فى الولايات المتحدة والبرازيل البحث عندما لاحظوا تأثير لدغة “العنكبوت البرازيلى الهائم” (phoneutria nigriventer) حيث تؤدى لحدوث”انتصاب” مؤلم قد يدوم عدة ساعات.
ويكثر هذا النوع من العناكب فى أمريكا الجنوبية والوسطى، ويعد من أخطر أنواع العناكب السامة فى العالم، وتسبب لدغاته بعدد غير محدد من الوفيات بين البشر.
وقام الخبراء بفصل المادة السامة مما تفرزه تلك العناكب ومعالجتها بالأشعة لتصبح نوعاً نقياً من السم Tx2-6، ومن ثم حقن فئران مختبرات تعانى من ارتفاع حاد فى ضغط الدم والعجز الجنسى.
وقاس العلماء معدلات تواجد المادة السامة فى الأعضاء الذكرية لتلك الحيوانات واستخدامها فى التحكم بانقباض واسترخاء أنسجتها، لتظهر النتائج تحسن معدل “أكسيد النتريك” والانتصاب.
وقالت الخبيرة البرازيلية الأصل، كنيا بيدروسا نانس، من “جامعة جورجيا” التى قادت فريق البحث، “فى البرازيل تشيع حوادث لدغات الحيوانات السامة.. لذلك نحن على دراية بسم العنكبوت هذا.. للسم فعالية فى تحفيز الانتصاب”.
وأضافت،” نحتاج للقيام بالمزيد من الأبحاث.. إلا أننى على قناعة بإمكانية استخدامه كعلاج صيدلانى يمكن استخدامه يوماً ما للمرضى الذين لا يسمح لهم باستخدام الفياغرا”.
والعجز الجنسى أو مشكلة عدم الانتصاب، أو”العنة” قد يحدث لعدة أسباب منها أو نفسية أو طبيعية، تحديداً بين كبار السن أو الإصابة بأمراض منها السكرى، أو استعمال أدوية محددة.
وأثار اكتشاف “الفياجرا” فى أواخر التسعينيات ثورة فى علاج العجز الجنسى لدى الرجال، وتبع العقار أخرى مثل”ليفترا” و”سياليس”.