عندما تلاقينا ، كان يحملُ معهُ باقةَ ورود .. و عندما تلافينا ذَبُلَت في يومنا الموعود ..
الأزهار لم تعد ملونة
و الأنهار ما عادت تجري
باتت الدّنيا رمادية
و العصافير هاجرت و لم تعُد
ظلي! هو لم يخُني .. كان معي في ظلامي..
تُرى .. أينَ ذهبَ هُيامي .. قد قسى قلبي من هجرِكَ ..
غادرتني فقتلتني مرة .. و صعدتَ للسماء فقتلتني مرتين ..
لا تظُنَ هذهِ روحي .. بل هو جسدي الخالي ..
لا يحملُ إلا قلباً ، بل قلبٌ فارغ .. ينبضُ حتى تؤخَذَ أنفاسيا ..
أنا لم أشكي .. كنت فقط أبكي ، فلطالما اعتدتُ البكاء ..
أتذكُرُ في يومنا الماطرَ كم بكينا .. فلا يُكشَفُ بكائنا تحتَ المطر ..
لكنكَ غدرتَ بي .. تركتني وحدي و تركتَ معكَ ذكرى الدموعِ وقتَ المطر ..
و ماذا عن ضحكاتنا؟ أليست كفيلةً بأن تشفَع لي أو أن تزرني في حلمي و تعودَ لي؟ ..
أرضَى بالحلمِ إن رأيتُكَ و إن لم تكُن حقيقة .. على الأقلِ ما كُنتُ فقدتُ الشعور .. وربما لانَ قلبي ، لأتسامح مع الحياة و مع نفسي ..
ادعُ لي أن تُرفعَ روحي .. فالجسد ما عاد يحتمل
المرسلة: عاشقة لم تخُن يوماً
و مريضةً استولى السرطان على جسدها و لهذا تركتها
و أليمة القلبِ أكثرِ من الجسد
منقول