كم خبنا و كم لقينا من عثرات ، كم وثقنا وكم لقينا من صدمات و كم بكينا و كم همرنا من دمعات ..
و السؤال الذي يطرح نفسه ، ماذا حل بنا؟ هل وقعنا؟ أم وقفنا؟
لقد خُذِلنا ..
لكننا ما زلنا صامدون ..
نحنُ لا نتكئ على جدران مائلة ، بل نحنُ الجدار ..
لا نُحب لنلقى إهتماماً ، نحنُ نُحب أنفسنا أولاً ..
نحنُ لا نشكي .. نحنُ نبتلع الألم .. و إن اختنقنا ، بكيناهُ وحدنا .. و شكيناهُ للواحد الأحد ..
أين الصديق؟
الصديق رحل و أتى غيره
ثم غيره رحل و لم يعُد
نحنُ لا صديق لنا .. لأننا صادقون ..
ولا بقاءَ معنا .. لأننا طيبون ..
نحنُ سيئون لأننا لا نعطي الفرص .. و نترك من يغادر في حالِ سبيلِهِ .. (سيئون) في نظر من لا يعرفنا ..
لكنهُ الكبرياء .. فكيف نجبر أشخاصاً على البقاء ..
من أراد البقاء لبقى .. دون أن يسمع كلمات التوسل و الاعتذار بلا عُذر .. و من أراد الرحيل فالطريقُ سالك ..
أما من عاد .. فأهلاً بهِ حلّ ، و إن لم نكُن ممن يُعطي الفُرص .. لسامحناهُ ثم نسينا كأن الذي كانَ لم يكُن ..
أين الحُب؟
نحنُ نُحِبُ ولا نُحَبن .. أو نُحب ولا نُحِب ..
كشمعة .. إما نحترق وحدنا .. و إما نحرق..
كبحر .. عميقون..
و كنجوم .. لا ننطفئ ، نحنُ نستمر ..
نحنُ القوة في حد ذاتها .. مهما اختبرتنا الحياة .. نستمر .. نحن الحياة.

منقول