”فيديو“.. كيف أحيت القطيف موسم عاشوراء هذا العام
إنتصار آل تريك، تصوير: هاشم الفلفل - القطيف
٢٩ يوليو ٢٠٢٣ ـ ٠٢:١٨ م
- حداد تام في المنطقة والسواد يعلو البلدات.
- مواكب عزاء ومحاضرات حُسينية ومآتم توزع الوجبات المجانية.
لبست محافظة القطيف أثواب السواد بمناسبة إحياء يوم عاشوراء وسط مشاعر من الحزن وأجواء الحداد عمت مدن وبلدات المحافظة.
ويعتبر أهالي المنطقة يوم عاشوراء أحد أهم المناسبات في التقويم الهجري، حيث يحيون ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي وأصحابه، الذين تعرضوا للظلم والاضطهاد في معركة كربلاء في العراق.
وشهدت أحياء القطيف والأحساء والدمام مظاهر الحزن والأسى العميق وسط برامج عاشورائية مكثفة تضمنت القاء المحاضرات الدينية والاجتماعية في المجالس الحسينية إلى جانب المواكب العزائية التي لم تمنعها الأجواء الحارة وارتفاع نسب الرطوبة من إقامة العزاء.
وتقول زهراء الصفار احدى المعزيات في المآتم أن موسم عاشوراء يلهب فينا المشاعر، ويشارك الكبير والصغير في العزاء وتوزيع البركة طوال الأيام العشرة الحُسينية.
ويأتي هذا الحزن العميق الذي يخيم على الأهالي في يوم عاشوراء، كتذكار لمعاناة وتضحيات الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه، وتعتبر هذه الذكرى من المناسبات الهامة التي تساعد على تقوية الروح الإيمانية بين المسلمين.
ويتوافد الملايين من المسلمين الشيعة حول العالم إلى المساجد والحسينيات والمواكب الحسينية، لإحياء ذكرى عاشوراء وتأبين الإمام الحسين بن علي وأصحابه الذين استشهدوا في معركة كربلاء في العراق عام 61 للهجرة/ 680م.
وبمناسبة عاشوراء أغلقت الأسواق التجارية في المحافظة أبوابها. واتجه عشرات آلاف المعزين الذين ارتدى معظمهم الملابس السوداء لحضور المجالس الحسينية.
2500 مأتم أحيت عاشوراء
ووفقا لتقديرات حسابية أجراها فريق التحرير بصحيفة جهات الاخبارية كشفت عن أعداد تقديرية لأبرز الفعاليات التي شهدها موسم عاشوراء هذا العام 1445هـ / 2023م.
وكشفت التقديرات عن أكثر من 2500 مجلس حسيني أحيت عاشوراء هذا العام في مختلف مدن وبلدات محافظة القطيف.
وشهدت هذه المجالس القاء ما لا يقل عن أربعة آلاف محاضرة حسينية يوميا.
وأشارت التقديرات إلى مشاركة ما لا يقل عن 25 الفا من المتطوعين لخدمة المعزين الحاضرين في المجالس الحسينية.
كما أحيا نحو 25 موكبا مراسم العزاء في مختلف بلدات المحافظة. إلى جانب البرامج الحسينية الموجهة للأطفال التي شهدت مئات الأطفال من الجنسين.
وقُدر عدد المآتم التي أعدت وجبات الطعام بنحو 550 مأتما التي قدمت يوميا نحو 110 آلاف وجبة مجانية لمرتاديها.
وعلى الصعيد الصحي شهدت المنطقة إقامة حملتي تبرع بالدم دعما لبنوك الدم في المنطقة، نظمت إحداها بلدية القطيف فيما نظمت الأخرى في مسجد الرسول الأعظم بمدينة صفوى.
وسجلت الحملتان تبرع 558 متبرعا بالدم بخلاف من تعذّر عليهم التبرع نتيجة موانع صحية لم تؤهلهم للتبرع بالدم.