المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: October-2022
الجنس: ذكر
المشاركات: 36,472 المواضيع: 26,311
آخر نشاط: 1/November/2023
أنقذ "يوسفو" وغدر بـ"بازوم".. من هو رئيس المجلس الانتقالي بالنيجر؟
أنقذ "يوسفو" وغدر بـ"بازوم".. من هو رئيس المجلس الانتقالي بالنيجر؟
الجمعة 2023/7/28
عبدالرحمن تشياني
بعد يومين من احتجاز رئيس النيجر محمد بازوم خرج الجنرال عبدالرحمن تشياني معلنا توليه رئاسة "المجلس الانتقالي لحماية الوطن".
وبرّر رئيس الحرس الرئاسي الجنرال تشياني، الذي بات الرجل القوي الجديد في النيجر، الانقلاب بـ"تدهور الوضع الأمني" في البلاد الذي قوّضه عنف الجماعات الإرهابية.
من هو الجنرال تشياني؟
برز اسمه منذ الإعلان عن تحرك عناصر من الحرس الرئاسي النيجري تجاه قصر الحكم، يوصف بأنه "رجل غامض"، لذلك لا تتوفر حوله معلومات كثيرة.
وهو أحد المقربين من الرئيس السابق محمدو يوسفو، ويقود منذ عام 2015 فيلق النخبة في الجيش النيجري، المسؤول عن أمن رئيس الدولة.
واجه تشيباني تهديد السلطة وأفشل محاولتين انقلابيتين، الأولى عام 2015 والثانية في 2021، لذلك أصبح محل ثقة بازوم أيضا على غرار سلفه، ورآه الرجل المناسب لهذا المنصب الاستراتيجي.
لكن هذه الثقة تعرضت مؤخرا لهزة، بعد تسريب معلومات عن توجه الرئيس النيجري لإعادة تنظيم أجهزته الأمنية من خلال استبعاد الجنرال تشياني، وخرج مرسوم -تبين أنه كاذب لاحقا- ينص على استبداله بالجنرال محمد تومبا.
سر الانقلاب
الصحفية المصرية المختصة بالشأن الأفريقي صباح موسى قالت إن ما يحدث في النيجر نتيجة صراع على السلطة بين الرئيس السابق محمدو يوسفو والحالي محمد بازوم.
وأوضحت أن بازوم عندما تولى السلطة في 2021 عقب حصوله على 55% فقط من الأصوات في الانتخابات الرئاسية بدعم مباشر من يوسفو نفسه، لم يكن يسيطر على مقاليد الأمور بالبلاد.
ولفتت إلى أن "يوسفو كان هو الحاكم الفعلي من وراء ستار، والدليل على ذلك يتمثل في عدم تغيير أي من رجال الدولة ولا طاقم الحكم بعد تولي بازوم الرئاسة، ورئيس الحرس الرئاسي نفسه الذي قام بالانقلاب هو أحد رجال يوسفو، إضافة إلى عدد مهم من جنرالات الجيش".
وتابعت "يبدو أن بازوم حاول الخروج من هذه الدائرة بتغيير المنظومة الموالية للرئيس السابق، وأنه بالفعل حاول إقالة رئيس الحرس الرئاسي قبل أسابيع قليلة، ولكنه فشل في ذلك".
ورجحت أن يكون "الانقلاب نتيجة لغضب يوسفو على ما حدث، وأنه قام هو ورجاله بتنفيذ الانقلاب على الرئيس الذي لم يطع حتى النهاية، وما يبرر ذلك صمت الرئيس السابق بما يعكس تأييده لما يحدث".