طَــلَّتْ بِــمَشْرِقِهَا شَــمْسٌ وَمَا أَفَلَتْ
تَــبْدِي بِــمَطْلَعِهَا فِي النَّفْسِ أَفْرَاحَا
...
وَالــرَّوْضُ يَــحْضُنُهَا وَالزَّهْرُ لَوَّنَهَا
بِــالــعِطْرِ بَــلَّــلَهَا فَــازْدَادَ إِصْــبَاحَا
...
وَالــعَيْنُ تَــرْسُمُهَا فِي لَوْحَةٍ سَكَنَتْ
بِــالــقَلْبِ رِيــشَتُهَا فَــازْدَانَ أَلْــوَاحَا
...
مِــنْ ثَغْرِهَا سَكَبَتْ عَذْبًا وَلاَ بَخَلَتْ
فِــي الــرُّوحِ مَنْزِلُهَا قَدْ صَارَ أَقْدَاحَا
..
رَوَّتْ بِــهَا ظَــمَأً لَــبَّتْ لَــهَا وَطَــرًا
طَــاقَتْ لَــهُ زَمَــنًا تَــدْعُوهُ إِلْــحَاحَا
...
بِــالــنُّور ِعَــاكِفَةٌ تَــرْنُو إِلَــى وَتَــدٍ
وَالــشَّوْقُ قَــيَّدَهَا بِــالرَّوْضِ مُرْتَاحَا
...
فَــكَّتْ ضَــفَائِرَهَا لاَحَــتْ مُرَصَّعَةً
مَــاسًا وَمِــنْ ذَهَــبٍ فِي جِيدِهَا لاَحَا
....
.مَنْ ذَا سَيُنْصِفُنِي فِي وَصْفِهًا حَكَمًا
سِــرًّا يُــصَارِحُنِي لِــلنَّاسِ مَــا بَاحَا
....
بلقاسم عقبي