عَينُ الحَسودِ بِغَيرِ سُمٍّ قاتِلَةْ
هيَ محضُ جرثومٍ لِداءٍ ناقِلَةْ
وَلِسانُهُ ما إنْ تَفَوَّهَ جُـمْلَةً
رَغْمَ التَّشَدُّقِ وَالتَّمَنْطِقِ باطِلَةْ
وَتَراهُ يَـحْتَلِبُ الجُسومَ بِنَظْرَةٍ
كَبَعوضَةٍ حَـمْقاءَ داءً حاملةْ
وَأصْرِفْ عُيونَكَ عَنْهُ لَو صادَفْتَهُ
فَلِقاؤهُ كَالـْمَكْرِ باغَتَ غافِلَةْ
بِبَراءَةٍ يَلْقاكَ لكِنَّ الذي
أخْفاهُ أحْقَرُ مِنْ جُيوشٍ خَاتِلَةْ
حسين الحاج عباس شكر