نامِي جيَاع الشّعبِ نامِي خدعتكِ أبوَاقُ (الحَرامي)
نامي علَى لثْغِ الوُعودِ
يُدافُ في بلعِ الكلامِ
نامِي بلا أن (تخبُطي)
مَاءَ الفراتِ مع المَدامِ
فشَهيدكِ الحَيّ (افتِراضِيّ)
و(المُستشَار) من اللّئامِ
يهوى (المصور) تَحتهُ
ليُوثقَ الدّورَ (الهُلامِي)
(دستُور) يحمِيه الذّي
يسعَى بجهدٍ لانفصامِ
نامي فَقد زادَ الكسادُ
والفاسِدونَ إلى تنَامي
والثّائرونَ تقاسَموا
كلّ المَناصِب بانتظامِ
و(النّازعون) تسَابقُوا
كي يأخُذوا علْوَ المقامِ
فتوجّهوا صَوب الخِيامِ
ليحرقُوها بالتّمامِ
ولقَد نَسوا دعبُولهم
مشغولْ يفتَح بالحزامِ
نامِي فثَورتكِ رعَتها
كلّ عوراتِ الأنامِ
ال (gay) صار شريفُها
والراضعاتُ بلا فطامِ
هذي (هويتك) التي
رَسخْتِها كي لا تُضامي
نامِي فثورتك أتت
لتُنصبَ (القاضي) حرامي
نامي فمَملكَةُ الرّهابِ
تُحبّكِ حدّ الحُطامِ
وسَوف تُزرَع أرضكِ
بالشّائقينَ إلى الزُّؤامِ
نامي فهَذا حظّنا
في أن نسَاقَ بلا اتّهامِ
في أن نعيشَ على وُعود
النّورِ في بؤسِ الظّلامِ
بالمَاءِ بالعيشِ الكَريم
وبالحيَاةِ بِلا سِقامِ
وبالمَدارسِ والشّوارعِ
والحدَائِقِ والسّلامِ
نامي علَى لثْغِ الوُعودِ
يُدافُ في بلعِ الكلامِ
نامِي كمَا نامَ (عمَادٌ)
المُستفيقُ مِن الصِّيامِ.
جهاد النقاش