الى مَنْ حَرقَ القرآنَ الكريم
تظنُّ حرقتَ الحقَّ والحَقُّ لا يَخفى
فأبشِرْ بقَعرِ النارِ والنارُ لا تُطفى
وقَيحٌ بفكرِ الكُفرِ قد عِيبَ شَمُّهُ
وهلْ لشُمومِ القَيحِ مَنْ وَدَّهُ لُطفا
هواءٌ بملءِ الرأسِ زادَ زناخةً
ونامتْ بهِ الظلْماءُ حازَتْ بهِ وَقْفا
وما لفؤادِ الجَهلِ عِلمٌ بآيةٍ
وباتَ بأمِّ الشمسِ حَنَّ لَها إلْفا *
فقُلْ لقبيحِ العَقلِ إنَّكَ مَيِّتٌ
لسوفَ ترى الإذلالَ من ربِّنا قَذْفا
وَمِنْ سُوَرِ الفُرقانِ كانَ لنا هَوًى
وفي داخلِ الألبابِ هِمْنا بهِا لَهْفا
وجَدنا بذي الآياتِ وِرْدًا لظامِئٍ
وَمِنْ شَفَةِ القرآنِ نرشِفُهُ رَشْفا
ومن هامَ بالقرآن هامَ به النُّهى
وَمَنْ مالَ للقرانِ مالَ لهُ اصْطَفَّا
وَإِنْ أوجَبَ الأقوالَ أَوْ قَالَ لا تقُلْ
أطعنا إلٰهَ الكَونِ واللهُ يُستَشفى
وفِي أحرُفِ الفُرقانِ أزهارُ جَنَّةٍ
وَمِنْ عِطْرِها الأزهارُ صارَ لنا مَشفى
يظَلُّ بِـنَـا الوِجدانُ يقفوهُ مُرْشِدًا
ويبقى لَنا حِصْنًا نَلوذُ بهِ كَهْفا
* أم الشمس : الدنيا.
لؤي عبدالامير