.
الله من شفة السماء أسالَها
فرأيتهُ لما مررتُ خلالَها
شفافةٌ كالحزن
واضحةٌ كما
لو أنّها أمٌّ تشمُّ عيالَها
تتشمس الكلمات في فمها
أنا أدري
وأطعم في فمي موّالَها
يا لثغةً في العود
هزَّ نشازها قلبي
فمال القلب ثم أمالَها
ما كلُّ من حمل الكمنجةَ عازفٌ
أو كلُّ من سمع القصائدَ قالها
الشاعر المسفوح بين يديك
لو طلب النجوم من النهار لنالَها
لو قلتِ مُتْ يوماً
وعد لي ساعةً
مات الصباح ولم يعد إلّا لَها
في غفوة الحناء
حين يجف لا في الكف
مشنقةٌ تمدُّ خيالَها
كم شاعرٍ
في النقش ذا أغراهُ ما
أغرى الفراشة حين ألقتْ حالَها..
كم شاعرٍ قبلي أضاع لسانهُ
في هذه الحلوى وعاش ضلالَها
لا أعرف الشعراء
أعرف أنني وحدي
وتعرف كل بنتٍ خالَها
الكرم لي
وهشاشة العنقود في يد عاصرٍ
وليَ الكؤوس وما لها
أترين ساقاً في القصيدة عاريا
أو دهشةً تُغري بهِ خلخالَها
أترين راقصةً سواك بخاطري
أو رغبةً أخرى لكي أغتالَها
لا شيء إلا أنت
إلا هذه الفوضى
ترتب في الفراغ سُعالَها
لا شيء
إلا نجمةٌ محمومةٌ تهذي
أنا لا أستطيع جدالَها
فستانها قلقٌ
وريح زمانها نعسانةٌ
والليل لا يأسى لها
وأنا الذي أعطيت كلَّ جميلةٍ
وجهاً وأعطيت الوجوه جمالَها
ومنعت عن نصف النساء قصائدي شهراً
فطلقتِ النساء رجالَها
لولا انفعالاتي
وإنسانيتي
ما لفّتِ امرأةٌ بخصرٍ شالَها
علمتهنّ الرقص
فوق مطالعي
وتركت حزني يدّعي إكمالَها
عامر السعيدي
.