تلكَ الجميلةُ.. تستفزُّ جنونيوتُحيلُني ، لمراهقٍ مجنونِ
وتُعيدُ تاريخي ، الذي شيَّعتهُ
زُهداً ، بفتنةِ عشقِها المسنونِ
تبتزُّ إدماني بثغـرٍ ضاحكٍ
ما أشبهَ الضحكاتِ بالأفيونِ
في همسِها أثرُ النبيذِ بخاطري
يسري ، فأخبِرُها بكلِّ شؤوني
كم قلتُ: لا ، وبهمسةٍ تجتاحُني
شغفاً.. وإن قاومتُها تغزوني
إني عشقتُ ، جنونَها ، كمشردٍ
وجدَ الملاذَ بمنزلٍ مسكونِ
تلكَ الصبيةُ ، أيقظَت في داخلي
قلبي الصبيَّ ، وهيَّجت هرموني
أخذَت إلى ملهى "نزار" قصائدي
وأنا الذي أولِعتُ بِـ"البردوني"
أهديتُها ولهي ، وتحت أثيرها
زوَّجتُها قلبي ، بلا مأذونِ
إني أسيرُ لها ، أسيرُ جمالِها
فجمالُها ، فاقَ احتمالَ عيوني
من دونِها ، أبدو بدونِ ملامحي
مِن دونِها ، أبدو أنا من دوني
م