إسرائيل: تصاعد الاحتجاجات في إسرائيل إثر إقرار الكنيست أول قانون من مشروع إصلاح النظام القضائي

غداة إقرار الكنيست الإسرائيلي أول قانون من مشروع إصلاح النظام القضائي، بدأ الأطباء إضرابا لمدة 24 ساعة دعت إليه النقابة، وتصدرت إعلانات مغطاة تماما بالأسود صفحات جرائد الثلاثاء، كما خرج الآلاف للشوارع واشتبكوا مع الشرطة ليل الاثنين. يأتي ذلك في سياق الاحتجاجات المتواصلة ضد المشروع المثير للجدل منذ شهور.

نشرت في: 25/07/2023

في تصعيد جديد ضد مشروع النظام القضائي في إسرائيل، بدأ الأطباء إضرابا لمدة 24 ساعة وتصدرت إعلانات سوداء صفحات جرائد الثلاثاء بعد مصادقة الحكومة اليمينية المتشددة على تعديلات قضائية مبدئيا يخشى معارضون أن تمثل خطرا على استقلال المحاكم.
والاثنين، أقر الكنيست في جلسة عاصفة أول قانون يغل يد المحكمة العليا عن إعادة النظر في قرارات الحكومة بعد أن غادر مشرعون يقولون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدفع بإسرائيل نحو حكم الفرد المطلق.
وفي ظل مظاهرات تجتاح إسرائيل منذ شهور، خرج آلاف المعارضين للشوارع واشتبكوا مع الشرطة ليل الاثنين. ووصفت الولايات المتحدة، الحليف التقليدي لإسرائيل، التصويت بأنه "مؤسف".
ونشرت ما تصف نفسها بأنها مجموعة من العمال التقنيين إعلانا بالصفحة الأولى لصحيفة كبرى كتبت فيه "يوم أسود للديمقراطية الإسرائيلية".

التعديلات القضائية في إسرائيل: من ديمقراطية هشة إلى دكتاتورية قادة للاحتجاج إن أعدادا متزايدة من جنود الاحتياط لن يؤدوا الخدمة بعد الآن.

لكن زعيم المعارضة يائير لابيد طلب منهم الكف عن ذلك التهديد الذي هز الحس الأمني الوطني لإسرائيل والانتظار لأي حكم تصدره المحكمة العليا بشأن استئناف تقدمت به جماعة مراقبة سياسية لإبطال القانون.
من جهتها دعت نقابة الأطباء الإسرائيلية الأطباء للإضراب. وعزت ذلك إلى أنه لن يكون بمقدور المحكمة العليا رفض المشاركة الحكومية المحتملة في قرارات موظفي وزارة الصحة بزعم "عدم معقوليتها".
وقالت إن الإضراب الذي يسري لمدة 24 ساعة لن يطبق في القدس حيث تتصاعد المواجهات. وكانت الحكومة تسعى لاستصدار أمر قضائي يجبر الأطباء على العودة للعمل.
أزمة نتانياهو
يواجه نتانياهو (73 عاما) الذي انتخب رئيسا للوزراء لأول مرة في 1996 ويقضي الآن فترته السادسة بالمنصب أكبر أزمة داخلية. ووصف التعديلات بأنها إصلاح للتوازن بين أفرع الحكومة، وسعى إلى تهدئة المعارضة وكذلك حلفاء إسرائيل الغربيين بقوله أمس إنه يأمل في تحقيق توافق جماعي على أي تشريع قادم بحلول نوفمبر /تشرين الثاني.
ويزيد من تعقيد موقف نتانياهو مواجهته قضية فساد ينفي فيها ارتكابه أي مخالفة ودخوله المستشفى في بداية الأسبوع لتركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب، وكذلك توسع التحالف الديني القومي الحاكم في بناء المستوطنات على أراض محتلة يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة عليها.
وفي تجدد للعنف، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن قوات إسرائيلية قتلت ثلاثة مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار عليها من سيارة قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية اليوم.
وفي مواجهة تراجع الشيكل بسبب عزوف المستثمرين الأجانب وتهديد بالإضراب من الاتحاد العام لنقابات العمال (هستدروت)، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لإذاعة الجيش "محاولة تصوير هذا بأنه نهاية للديمقراطية هو محاولة كاذبة".
ونفى اتهامات المعارضة بأن نتانياهو، الذي تخلص من تدخل المحكمة العليا، سيقيل مدعية عامة وصفها بعض الوزراء بأنها متمردة على التعديلات.
وأضاف سموتريتش أن الجيش "جاهز للقتال وسيظل جاهزا" رغم احتجاج جنود الاحتياط الذين اتهمهم بمحاولة "تصويب سلاح نحو رأس الحكومة".