إعادة إحياء الموتى أمر ممكن".. هذا ما طرحه باحثون أمريكيون من جامعة نيويورك أصدروا كتاباً يشمل نصائح حول إمكانية إحياء الموتى، تستند الى تحليل للخبرة العالمية. أطلق الباحثون على الكتاب العصري لإعادة إحياء الموتى اسم "تأثير الليزر". ويشدد هؤلاء على أن الطريقة التي يجري شرحها بالتفصيل في كتابهم الأشبه بالمرشد لتحقيق هذا الهدف هي "أكثر الطرق فعالية". ويشرح العلماء في كتابهم بدقة كيفية القيام بذلك، إذ يؤكدون انه لإحياء الميت ينبغي في البداية تبريد جثته للحد من عملية أيض الخلايا الحية، ومن ثم يوصل بجهاز خاص، مصمم لتحفيز الدورة الدموية وضخ الأوكسجين فيه، وهو جهاز يتم استخدامه حالياً في اليابان. ويؤكد العلماء الأمريكيون ان هذه التقنية تساعد الجسم في البقاء على قيد الحياة لمدة 7 ساعات منذ لحظة الوفاة. ويتسنى ذلك انطلاقاً من أن خلايا الدماغ قادرة على مواصلة الحياة، ويمكن تنميتها في أجواء مختبرية بعد مرور 4 ساعات على وفاة الانسان. بالإضافة الى ذلك فإن الخلايا الدهنية تعيش 13 ساعة فيما تعيش خلايا الجلد يوماً كاملأ، أما العظام فتموت فعلياً بعد 4 أيام عن توقف القلب. هذا وكان الكثير من الأطباء قد طالبوا باعتماد هذا الجهاز في المستشفيات وسيارات الاسعاف، لكن الأمر تتخلله بعض العوائق منها ان عملية كهذه صعبة ومعقدة، علاوة على انها باهظة الثمن، ومع ذلك فإن إعادة الميت من العالم الآخر أصبح أمراً ممكناً. يُشار الى أن هذا الجهاز استخدم في العام الماضي، لإنقاذ حياة لاعب كرة القدم في الدوري الإنكليزي فابريس موامبا. فبعد مرور 41 دقيقة على المباراة التي شارك فيها فقد موامبا وعيه، فيما شخص الأطباء إصابة اللاعب بأزمة قلبية. وعلى الرغم من ان ساعة كاملة مرت على موامبا دون ان يتنفس، إلا ان الأطباء نجحوا بإنقاذه عبر معالجته بـ 15 شحنة من جهاز مزيل الرجفان، ليستعيد الشاب وعيه. هذا ويؤكد الأطباء انهم رصدوا تحسناً في صحة موابما.
منقول