حشودٍ وزمر سوادٍ بسواد
معهم اركض والكل له ناد
تعلو جباههم طينة سمراء
تحملهم بألاعمالِ ليوم النتاد
رأيتُ في الجهة الاخرى
سود الجباه سحنتهم عناد
سمعتُ صوتاً هُز لصداه
ما تحتنا والجبالِ ذي الاوتاد
الكلُ عند البوابةِ بلا حِراك
وجاءوا بالحديد والاصفاد
وسلومونا الكتبُ علينا بما
فيها. ووجلت حينها العباد
أقرؤها اليوم قبل الدخول
وقرأنا الزرع فكان الحصاد
الخوف لم يترك بنا شيء
وإذا بصوتٍ هذا هو المعاد
يا ويلنا إذ حكم علينا بعدلهِ
سنساقُ لا محالٍ وجلدنا يعاد
أطرق الجميع برؤسهم اجلالاً
مرت ناقة تحملُ سيدة الاسياد
تطوفُ وبكفها جوازات سفر
مختومةً لمن بكى ابى السجاد
كنتُ والغفير من الناس نطرق
سمعتُ صوتاً كل آنٍ علينا يعاد
سنقرأ جباهكم وعفرة التُربِ
لكن من عفرها كذباً يُحاد
مرَ بريقي عطشاً لا يطاق
واستحيتُ ان اشربَ بالتعداد
فهناك عند البواباتِ عطشاناً
قُتل عند الفرات مع الاولاد
قلت بيني وبين نفسي وقتها
لم أرى الكافلُ ربما للطف عاد
جاء صوت اجهش الجميع له
أتراها زينبُ تلك بحزن وسواد
انفتحت ابواباً جاءت ريحاً مرة
تتطايرت الصحفُ منا والاقلام
قلتُ راحت اعمالنا وهي نزرٍ
وعمراً أنتهى بين قربٍ وبعاد
رأيتُ تهاوى البعضُ في كوةٍ
عرضها لا حد لها قط ولا ابعاد
مجمرةً فيها لظى وحممٍ تتلى
فتعوذت منها برب هودٍ وعاد
وإذا بزبانيةٍ عظام يجدون الي
بيدهم سلاسلٍ من نارٍ وعماد
ها قد دنى يوم الوعيد والحساب
ولا ينفع الاسف مني وثبت العناد
قالوا افرج عن صدرك لنرى
وقميصي مكللاً بالحزن والسواد
سمعته يقول أتركوه بلا خوفٍ
هذا كان يكتب شعرهُ لنا بالظاد
مختوماً جوازه من الزهراء امي
فلا خوف عليهم اذاً يوم التناد
...
هذه القصيدة أملي وأملُ من تمسك
بالعروة الوثقى
الا وهم
رسول الله محمد وآل بيته الاطهار
صلوات الله عليهم اجمعين
العـ عقيل ـراقي