بغداد/اور نيوزكشف تقرير لخبراء في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن جبهة النصرة تمثل الآن "خطراً إرهابياً حقيقياً" على المنطقة، ونفوذها بدأ يتسع ليطال دولاً مجاورة يأتي العراق في مقدمتها. وذكر التقرير نقلاً عن مسؤولين أميركيين في لبنان ان جبهة النصرة تتوسع بشكل يبعث على القلق، وان قيادة الجبهة نظمت مجاميع انتحارية جاهزة لتنفيذ عمليات في العراق ولبنان وسوريا والأردن، حيث يمكنها التنقل في هذه الدول بسهولة.
وكانت صحيفة النيويورك تايمز قد كشفت أن أسباب إدراج واشنطن لجبهة النصرة على قائمة المنظمات بسبب أن العراق ينظر إلى الحركة كـ "إرهابية" وعلى أساس أن لها نفوذا في العراق وبالتالي قد يكون وضعها في قائمة المنظمات "الإرهابية" مطلب عراقي. وقالت السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أن سوريا بمثابة "عدوى ستؤدي الى إسقاط ملك الأردن وإرباك الوضع في العراق الهش أساسا". وأشارت تقارير المخابرات الأميركية إلى أن تحرك العشائر السنية في محافظة الأنبار، وتصاعد الموجة الطائفية فتح مساحة جديدة لجبهة النصرة، بعد ان بدا عملها في سوريا لا يسفر عن نتيجة قريبة، كما أن حذر المعارضة السورية من التعامل معها، سيضيق من خياراتها على التحرك، و عليه فأن العراق أصبح هو الخيار الأفضل لها والمنسجم مع توجهاتها. يشار إلى أن الحكومة الأسترالية قد قررت، أمس الاثنين وضع "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" في سوريا على قائمة الإرهاب، في ثاني إجراء من نوعه عالمياً ضد هذه المنظمة التكفيرية الإرهابية بعد الولايات المتحدة.