البرقُ في النّصُولِ والرعدُ في الطّبولِ
والغَيمُ في الدُخانِ والغبارِ
صيـفٌ بـدا شِتـاء أمــطـارنــا دِمــــاء
أخرجني من خيمة إصطباري
هــرولـةُ للحُسينِ واللـيلُ مِـلءُ عيـني
أسعى عسى أرى بـــهِ نهـاري
فتشتُ وسطَ الخَوفِ والتّيهْ
أشتــمُ عِــطر المُرتضى فيـه
سمـعته يـون وتگربت لـيه
لگيت الولي متوسد إيديه
كأنهُ مُحمد نار الغضا توسد
بـ ياعلي أسمعهُ تنَفس
تنفس!!
ذكرتُ إسم أمّي فقالَ زِدتِ همي
فَرزؤنا برُزئها تأسس
تأسس
هويتُ عند الراسِ مخنوقة الأنفاسِ
قبلتُ عظم الجبهةِ المُقدس
مسحتُ عنهُ النزفَ والطين
وصِـحتُ لما قــالَ إسقــين
ياناس درب المشرعة منين؟
عـطشان خـيي يـامسلـميـن
بِقُربهِ مُشتاقة وأخـتشي فـــراقه
ماحالتي لو أغتدي بعيدة
فؤادهُ كالجمرِ يوصي بحفظِ الزهرِ
رُقيةٍ، سُكينةٍ، حميدة
رجعــتُ للــخيامِ راجِفـــة العظــامِ
مِن صيحةٍ فوقَ السما شديدة
من ذي أتت؟ والظهرُ محني
قــد أسرعت تـدعو بــحُزنِ
أنا الوالدة يحـسيـن يبني
يمن ريت ذباحك ذبحني
ياليت تلك الساعة قامَ قيامُ الساعة
وما نعاهُ مُهرهُ قتيلا
قتيلا
صرتُ كـ ذي الجناحِ مكسورة الجناحِ
كـ فطرسٍ أبكي ودردائيلَ
دردائيلَ
تبت يدا سِـنانِ فـ الرأسُ في السنانِ
لوحهُ حتى هوى رميلا
لمـا رأت عينــاي فِعــله
ناديتُ يا ليلــى ورمـلة
أنا رايحة العبـاس أگلة
نومك يخوية مو محلة
ودعتهُ صريعا يسقي الثرى نجيعا
حتى إرتوت من نازف الجراحِ
قد وزع الأشـلاءَ ليـــملأ الصـحراءَ
أغصانَ طوبى بِشذى التُفاحِ
يحتضنُ السِـــهاما كـأنهـــا يتامــى
وَلَم يُخَيب وارِدَ الرِماحِ
نــاشــدتُــهُ إذ قيــدوني
والدمُ يجري من مُتوني
ودعتك الله ياعيـوني
يردون عنك ياخذوني
mp3
كلمات: علي عُسيلي العاملي
تدوين: بـــراءة