أعجبني الموضوع بينما انا اتصفح في الانترنيت وححببت ان انقله اليكم لما فية من متعة وفائد وهو عبارة عن حوار بين رجل و زوجته
زوجين ربط بينهما الحب و الصداقة
فكل منهما لا يجد راحته الا بقرب الاخر
الا انهما مختلفين تماماً في بالطباع
فالرجل (هادئ ولا يغضب في أصعب الظروف)
وعلى العكس زوجته (حادة وتغضب لأقل الأمور)
وذات يوم سافرا معاً في رحلة بحرية
أمضت السفينة عدة أيام في البحر وبعدها ثارت عاصفة كادت أن تودي بالسفينة، فالرياح مضادة والأمواج هائجة ..
امتلأت السفينة بالمياه وانتشر الذعر والخوف بين كل الركاب حتى قائد السفينة لم يخفي على الركاب أنهم في خطر وأن فرصة النجاة تحتاج إلى معجزة من الله،
لم تتمالك الزوجة أعصابها فأخذت تصرخ لا تعلم ماذا تصنع ..
ذهبت مسرعه نحو زوجها لعلها تجد حل للنجاة من هذا الموت وقد كان جميع الركاب في حالة من الهياج ولكنها فوجئت بالزوج كعادته جالساً هادئاً، فازدادت غضباً
و اتّهمتهُ بالبرود واللامبالاه
نظر إليها الزوج وبوجه عابس وعين غاضبة استل خنجره ووضعه على صدرها وقال لها بكل جدية وبصوت حاد:
ألا تخافين من الخنجر؟
نظرت إليه وقالت: لا
فقال لها: لماذا ؟
فقالت: لأنه ممسوك في يد من أثق به واحبه ؟
فابتسم وقال لها :- هكذا أنا كذلك هذه الأمواج الهائجه ممسوكه بيد من أثق به وأحبه فلماذا الخوف إن كان هو المسيطر على كل الأمور
وقفـة ؟
فإذا أتعبتك أمواج الحياة
وعصفت بك الرياح وصار كل شئ ضدك
لا تخف !فالله يحبك
وهو الذي لديه القدرة على كل ريح عاصفة ..
لا تخف !
هو يعرف أكثر مما أنت نفسك
ويكشف مستقبلك الذي لا تعلم عنه شيء فهو أعلم السّر وأخفى ..
إن كنت تحبه فثق به تماما واترك أمورك له
فهو يحبك
******
إذا غرتك الدنيا بزخارفها فاجعل شعارك ( يادنيا اعذريني فالجنة تناديني )
يقول الله تعالى : "أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة"(1) مااجمل ان نحسن الظن بالله