صبراً على قضائك يا رب ، لا إله سواك ، يا غياث المستغيثين ، ما لي رب سواك ، ولا معبود غيرك ، صبراً على حكمك يا غياث من لا غياث له ، يا دائماً لا نفاد له ، يا محيي الموتى ، يا قائماً على كل نفس بما كسبت ، احكم بيني وبينهم وأنت خير الحاكمين ) .....
تلك كلمات نطق بها الحسين " عليه السلام " ، وهو رافع طرفه الى الله مناجياً بعدما اشتد به الحال بأبي وامي ، ليغضب بعدها اللعين ابن سعد ويعلوا صوته منتدبا عشرة فرسان ليدوسوا الحسين بحوافر خيولهم حتى رضوا اضلعه الشريفة ، ثم ابى ابن سعد ألا ان ينال اللعنة الابدية والعذاب المقيم فأمر رجاله بأن إنزلوا و حزوا رأسه ، ليقبل بعضهم تلوالاخر مدبرين حتى اقبل الشمراللعين ليجلس على صدر الحسين عليه السلام فتقع الرزية الكبرى التي ابكت جميع المخلوقات وعجزت الاقلام والمنابر عن وصفها ،