قليلٌ من لم يحدث لهُ أمرٍ
أعتبرهُ بداية لحياتهِ
وان مرَّ منها سنين وسنين
بل وحتى ينسى أغلب ما كان قبل ذلكَ
فلا يبقى لفرحة طعم ولا لحزنٍ أثر
كانهُ بذاكَ اليوم ولِدَ
وفي أغلب الأحوال يكون الحدث لقاء أنسان آخر
يبدأ اللقاء بصدفة
ويبتدأ الحديث بكلمة
ونبتدأ الود بهمسة
وبعد كلماتٍ معدودة
نجد أننا نكلم أنفسنا
أنعكاس ذاتنا في مرآة
نعم أنه نصفي الآخر
فيبدأ المشوار
الآلآف الهمسات تطوقها ساعات الليل الشجي
الآلآف الأمنيات يمتلئ بها كأس العمر الندي
فتكون الحياة ولا أسهل
وحبل الود ولا أطول
لكن
تبدأ العثرات بالظهور
وتتزايد العقبات
ونبتدأ بسلسلةٍ من التنازلات
والقبول بواقع الحال
ولا ينفع
لأننا عند مفترق الطريق
نختار دائماً الأضمن والأسهل
ونخشى أن ندخل المغامرة
((( أصبح الحب هنا مغامرة )))
فمن يختار الرحيل أولاً
يحتفظ بقصب السبق انهُ هو من تَرك ولم يُترك
ولأن الطرف الأخر يحبك جداااااااا ...
فسيترك لكَ فرصة الرحيل أولاً ؟؟؟
فكم انتَ عزيزٌ بقلب من تُحب
حين يمنحكَ فرصة الفرار أولاً !!!
وأنا سأختار الرحيل !!!