- النقاشات العلمية الحديثة تشكك في الاعتقاد السائد بأن الرياضة وحدها يمكن أن تساعد في فقدان الوزن.
- تشير الأدلة العلمية إلى أن التمارين الرياضية المنظمة يمكن أن تساعد في فقدان الوزن بشكل متواضع، ولكنها قد لا تكون فعالة في منع استعادته.
- يعدّ التركيز على التوازن بين الرياضة والنظام الغذائي الصحي هو الأفضل للحصول على نتائج فقدان الوزن الدائمة.
أجرت الأبحاث الأخيرة دراسة عميقة حول أحد أكثر الموضوعات المثيرة للجدل في اللياقة والصحة: هل تساعد الرياضة حقًا في فقدان الوزن؟ وعلى عكس الاعتقاد الشائع، تشير النتائج الجديدة إلى أن دور الرياضة في فقدان الوزن قد يكون أكثر تعقيدًا من فكرة "احرق المزيد من السعرات الحرارية بالرياضة".
الرياضة هي جزء أساسي من نمط الحياة الصحي، مع فوائد مثبتة لصحة القلب والأوعية الدموية وخفض خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري وتعزيز الجهاز المناعي. ومع ذلك، فإن فعاليتها في تعزيز فقدان الوزن قد تكون محل شك.
التركيز الرئيسي للمناقشة هو أن الرياضة لا تؤدي إلى حرق السعرات الحرارية لأن الجسم يعوضها بتقليل حرق السعرات الحرارية بعد التمرين. وبينما يعترض بعض الباحثين على هذه الفرضية مشيرين إلى أن التجارب العشوائية المحكمة قد أظهرت أن الرياضة تؤدي إلى فقدان الوزن، يبدو الواقع أكثر تعقيدًا. فقد أكدت مراجعة لأكثر من 100 دراسة رياضية إلى أن البرامج الرياضية تساهم في فقدان الوزن، ولكن بشكل متواضع.
وبالإضافة إلى ذلك، يبدو أن الرياضة لا تساعد عي الحفاظ على فقدان الوزن على المدى الطويل. فقد كشفت المراجعة ذاتها أن إجراء التمارين الرياضية لمدة 6 إلى 12 شهرًا لم يمنع إعادة زيادة الوزن عند البالغين في حال عدم الاتزام والاستمرارية.
قد يكون كلا الجانبين من النقاش صحيحًا إلى حد ما. وقد يساهم بدء روتين تمرين جديد مفيدًا في تحقيق أهداف فقدان الوزن، ولكن توقع خيبة الأمل وعدم حصولك على النتائج المرجوّة ما لم توازن بين النظام الغذائي والتمارين الرياضية. وعلى الرغم من ذلك، من المهم تذكر الفوائد الصحية العديدة للتمرين الدوري خارج إطار فقدان الوزن فقط، مما يعزز دور النشاط البدني كجزء حيوي من نمط الحياة الصحي.
مريم مونس - أراجيك