الخيام التقليدية.. ملاذ الموريتانيين للابتعاد عن صخب المدينة وضوضائها

سبيلا إلى توفير لقمة العيش وحفاظا على الإرث، شعار تنطلق منه خديجة وهي تنجز المرحلة الأخيرة من زخرفة إحدى الخيام التقليدية التي يتزايد عليها الطلب في هذ الفترة من العام، حيث يقضي الموريتانيون عطلهم في البوادي.
وتستقطب تجارة الخيام، أعدادا كبيرة من النساء الموريتانيات، حيث يتراوح سعر الخيمة الواحدة ما بين 100 إلى 300 دولار أميركي، الشيء الذي جعل الخيمة عنصرا أساسيا يعتمد عليه ملاك أماكن الاستجمام خارج المدن.
وتعتبر الخيمة مركزا للتراث الموريتاني، وترتبط بحياة الشعب في مرحلة البداوة، حيث تتواءم مع حياة الحل والترحال وراء المراعي والكلأ، ويسهل حملها وإعادة نصبها قبل أن تتحول لرمز للأصالة يزين فناء بيوت الأسر الموريتانية.
وبالرغم من التقدم في العمران والبنى التحتية، يصر الموريتانيون على الإبقاء على علاقة وطيدة مع الخيم، حيث تشكل ملاذا له من صخب المدينة وضوضائها، وتبعث فيه الحين إلى نمط حياة لم يعد متاحا له في أيامنا هذه.