بموقعة الطف قرب كربلاء
قتل الحسين وصعدت روحه للسماء
بكى اهله وبكت سكينه على زوجها
وندمت ايادي الغدر والجبناء
كانت مكيدة من اهالي مدينة
فبايعوه بالخفاء وامر اللعناء
ما الذي جناه معاويه بن الحكم
بفعلته وبذنبه مات ضعيف الاوفياء
ايا اماما شهد التاريخ بقوتك
وحنكة حكمتك وغلا دعائك
كان شهرا محرما فكان الجرم
والقتل وسفك ارواح الابرياء
فشهد التاريخ بالشهر الاليم وخلدهُ
الزمن وبقى خالدا بين الشعراء
ليست للاحزان فرق ولا قواعد
بين الاقوام والاجناس والغرباء
يحز في نفسي قتل امام الهدى
فلم يكن ذات يوم من الاعداء ِ
انما والله ليبقى قلبي مستعرا
بمقتل امام طاهر وبلون النقاء
الا لعنة التاريخ وسبة الدهر
على الحكم وكراسي قادة رعناء
حرفوا المبادئ والقيم والاخلاق
كان مقتله ليس فقط محرما برداء
انما حرم الله قتل النفس واي كان
ليس هناك شئ اقدمه سوى البكاء
ولوم نفس ودمع يسيل ليل نهار
سلاما والف سلام عليك َيا اغلى الشهداء
يا امير المؤمنين بكل عصر وزمان
فدتك روحي ولحظات انفاسي بالوفاء
هاكَ نبض فؤادي يا سيد الاكرمين
وعش لنا سيد العارفين وقاضي بالسراء
لن تنجب الامهات مثلك ذات يوم ِ
ولن تتكرر روحك باعظم الامراء
قد تجمعت عليكَ جيوشا وفرسان
وكنت وحيدا ومعك بعض الاقرباء
عقود وعقود مرت وازمنة دارت
ولم ينسى التاريخ ساعة الادعاء
ولم تمزق الايام لوحةَ الطفْ
وبما جرى على ارض البلاء
الرحمة لك َ يا اشرف الطاهرين
ويا اصدق الخلق وسيد الكرماء
سلاما نستقبل ذكراك ومقتلك
وسلاما بيوم مقتلك سيد العظماء
لن ننسى ذلك اليوم وبما كتبه
التاريخ وسطور العرب بأراء
ولن يتكرر الزمن بفعلته وما حدث
من اهل البلاد وسيوف الغادرين
تبقى روحك ساكنة قلوبنا وافكارنا
وما مقتلك الا لوحة رسمت بكربلاء