بطولة ويمبلدون: فوندروسوفا تحرم التونسية أنس جابر من اللقب وتتوج بطلة في إنجاز تاريخي

ضيعت التونسية أنس جابر السبت لقب بطولة ويمبلدون إثر فشلها في تجاوز التشيكية ماركيتا فوندروسوفا. وهي المرة الثانية على التوالي التي تصل فيها جابر إلى نهائي هذه البطولة. لكنها لم تتمكن مجددا من إهداء أول لقب في هذه المنافسة لتونس ومعها العرب وأفريقيا.

نشرت في: 15/07/2023


فشلت التونسية أنس جابر السبت في تجاوز التشيكية ماركيتا فوندروسوفا في نهائي بطولة ويمبلدون، لتضيع للمرة الثانية على التوالي لقب هذه البطولة التي كانت قريبة منها خاصة بعد أدائها الكبير في نصف النهائي أمام البيلاروسية أرينا سابالينكا بطلة أستراليا المفتوحة والمصنفة ثانية.
وتجرعت جابر بمرارة هذه الهزيمة. "سيكون يوما صعبا لكني لن أستسلم"، تؤكد البطلة التونسية في تصريحها عقب المقابلة، والتي تابعت "إنها أكبر خسارة مؤلمة في مسيرتي. لكننا سننجح في يوم من الأيام. أعدكم بأني لن أستسلم".
واقتربت جابر من لقب ويمبلدون العام الماضي بوصولها إلى أول نهائي كبير في مسيرتها، خسرته أمام الكازاخستانية إيلينا ريباكينا، قبل أن تسقط بعد قرابة شهرين في نهائي الولايات المتحدة المفتوحة ضد البولندية إيغا شفيونتيك الأولى عالميا.
في ثلاث من تلك مبارياتها الأربع السابقة في البطولة، باستثناء المواجهة ضد كفيتوفا، عادت من تأخر بمجموعة وفازت بالمباراة. وباتت ثالث لاعبة فقط في العصر الحديث تحقق ذلك في ثلاث مباريات في ويمبلدون بعد البلجيكية جوستين إينان 2001 والفرنسية ماريون بارتولي 2007. لكن التونسية عجزت عن تكرار سيناريو الأدوار السابقة.

وبدت المصنفة سادسة عالميا مرشحة أمام نظيرتها التشيكية التي سبق لها خوض نهائي رولان غاروس عام 2019 حين خسرت أمام الأسترالية المعتزلة آشلي بارتي، لاسيما أن فوندروسوفا هي أول لاعبة غير مصنفة تبلغ نهائي ويمبلدون منذ 60 عاما، والاولى في العصر الحديث للعبة الذي بدأ في 1968.
ونجحت فوندروسوفا في تحقيق ما عجزت عنه الأمريكيتان هيلين جايكوبز (1938) والأسطورة بيلي جين كينغ (1963) والبريطانية أنجيلا مورتيمر (1958) والتشيكية فيرا شوكوفا (1962) اللواتي وصلن إلى النهائي كغير مصنفات، لكنهن لم يتوجن باللقب.
وكررت فوندروسوفا التي حسمت اللقاء في ساعة و20 دقيقة، سيناريو المواجهتين الأخريين اللتين جمعتاها بجابر هذا الموسم، إذ سبق لها الفوز على الأخيرة في الدور الثاني من أستراليا المفتوحة والثالث في إنديان ويلز، محققة بالمجمل فوزها الرابع على التونسية من أصل سبع مواجهات.
"لا أصدق الآن أني أرفع هذه الكأس"
وقالت التشيكية التي غابت عن الملاعب العام الماضي بسبب إصابة في المعصم، إنه "بعد كل الذي مررت به حيث كنت أضع الجبس في هذا الوقت من العام الماضي، لا أصدق الآن أني أرفع هذه الكأس (درع البطولة)". وتابعت غير مصدقة ما حققته "لا أعلم ماذا يحصل الآن".
وانضمت فوندروسوفا إلى يانا نوفوتنا وبترا كفيتوفا كثالث تشيكية تتوج بطلة في ملاعب نادي عموم إنكلترا، كما باتت تاسع غير مصنفة فقط تحرز لقبا كبيرا.
بداية قوية ولكن...
أدت جابر خلال هذه المواجهة بداية قوية وتقدمت 2-0 بعدما انتزعت الشوط الثاني على إرسال منافستها التشيكية، لكن الأخيرة ردت بالمثل وكسرت إرسال جابر في الشوط الثالث.
وحصلت جابر على أربع فرص في الشوط الرابع لاستعادة أفضليتها، لكنها لم تترجمها لتنجح فوندروسوفا في إدراك التعادل 2-2، لكنها سرعان ما تنازلت عن إرسالها التالي نظيفا لتتخلف 2-4. إلا أن التشيكية رفضت الاستسلام وعادت إلى الأجواء بانتزاعها الشوط السابع على إرسال التونسية مقلصة الفارق إلى 3-4 قبل أن تحتفظ بإرسالها مدركة التعادل 4-4.
وحصلت التشيكية بعدها على فرصتين لانتزاع الشوط التاسع، وترجمتهما لتتقدم 5-4 قبل أن تحسم الشوط العاشر نظيفا، منهية المجموعة على إرسالها 6-4 في 40 دقيقة.
وواصلت التونسية أخطاءها وخسرت الشوط الأول للمجموعة الثانية على إرسالها، ثم حصلت على فرصتين للرد في الشوط التالي، وترجمت الثانية لتدرك التعادل وتعيد إلى الأذهان سيناريو مواجهاتها مع أندرييسكو وريباكينا وسابالينكا.
وحسمت الشوط الثالث نظيفا لتتقدم 2-1 ثم 3-1 على إرسالها، لكن التشيكية رفضت الاستسلام وعادت بقوة من خلال انتزاعها الشوط الخامس من التونسية ثم الفوز بالشوط السادس على إرسالها، مدركة التعادل 3-3 ثم 4-4 قبل أن تحقق الفارق في الشوط التاسع بانتزاعه على إرسال منافستها في طريقها لحسم المجموعة 6-4 على إرسالها والمباراة في ساعة و20 دقيقة.