برنامج دعم مالي للفرنسيين الذين يعيدون إصلاح أحذيتهم وملابسهم



ستدخل فرنسا برنامجا يهدف إلى دعم الشعب من أجل اصلاح الملابس والأحذية لتقليل المخلفات وتخفيض حرارة العالم الناجمة عن التلوث الذي تحدثه صناعة النسيج.
وبموجب هذا البرنامج الذي أعلنته وزيرة الدولة للبيئة برانجري كويلارد يوم الثلاثاء الماضي، سيحصل من يصلح ملابسه أو حذاءه على خصومات تتراوح ما بين 7الى 27دولارا وفق تعقيدات الإصلاح المطلوب.
وعلى سبيل المثال، إذا احتاجت قطعة الملابس إلى اصلاح بسيط مثل بضعة قطب فسيحصل على دعم قدره 7دولارات، في حين أن اصلاح زوج من الأحذية يمكن أن يحصل على 27دولار.
وقالت الوزيرة كويلارد في مؤتمر صحافي سيشجع البرنامج بالضبط الأشخاص الذين اشتروا احذية من علامة تجارية شهيرة وجيدة الصنع، أو ملابس جاهزة بحاجة إلى اصلاح بدلا من التخلص منها" وأضافت "وهذا هو الهدف بالضبط، أي انتاج اقتصاد بالتدوير للأحذية والاقمشة هذه المنتجات التي تستمر لفترة أطول، لأننا في الحكومة نعتقد بالحياة الثانية للمنتج"
وقالت كويلارد إن صناعة النسيج في طريقها لتصبح مسؤولة عن ربع انبعاثات غاز الدفيئة بحلول عام 2050، وهي ثاني أكثر الصناعات تلوثا في العالم. وأضافت الوزيرة "يحذوني الامل بان يصبح الفرنسيون مدركين لما نستطيع رؤيته، وهو تأثير صناعة النسيج في شتى انحاء العالم اليوم. وبناء عليه سيدركون بأنفسهم انحراف الأسلوب الذي نتبعه الان"
وطلبت وزيرة البيئة من منظمة فرنسية خاصة تدعى "ريفاشن" البدء في تنفيذ هذا البرنامج.
ويمكن أن ينضم الخياطون، وبائعو العلامات التجارية الشهيرة، وورشات الإصلاح في هذه المبادرة مجانا عن طريق منظمة "ريفاشن"، التي ستقوم بجمع "مساهمات بيئية" صغيرة على المبيعات لتغطية هذا الدعم. ومن المقرر أن يبدأ البرنامج في أكتوبر المقبل.
وسيحصل الزبائن على الدعم مباشرة من خلال الفاتورة. وستقوم رفاشن بالدفع للشركات الموقعة على البرنامج في غضون 15 يوما.
وتقول ريفاشن ان نحو 3.3 قطعة ملابس وحذاء ومفروشات منزلية تم طرحها في الأسواق الفرنسية في عام 2022 وفق ما ذكرته الوزيرة، و700الف طن من الملابس يتم التخلص منها من قبل الشعب الفرنسي سنويا، يذهب ثلثيها الى مكبات النفاية.