بيلاروسيا تؤكد أن مقاتلين من مجموعة فاغنر باتوا يعملون "مدربين" لجيشها

كشفت بيلاروسيا الجمعة أن مقاتلين من مجموعة فاغنر صاروا يعملون "مدربين" لجيشها، بعد أسابيع من الضبابية بشأن مصير المجموعة التي شنت تمردا فاشلا في روسيا في نهاية حزيران/يونيو. وعلى جبهة الحرب، أكد الجيش الأوكراني تحقيقه تقدما في جنوب البلاد، على الرغم من إقراره بأن هجومه المضاد لا يتم بالسرعة المتوقعة.

نشرت في: 15/07/2023



أكدت وزارة الدفاع البيلاروسية أن مقاتلين من مجموعة فاغنر يتولون مهام "تدريبية" في جيشها.
في 24 حزيران/يونيو، أطلق رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين تمردا إثر نزاع مديد مع قادة الجيش الروسي، واحتل مع قواته لعدة ساعات مقرا للجيش في جنوب روسيا، كما أرسل عددا من مقاتليه نحو العاصمة موسكو.
وانتهى التمرد باتفاق ينص على رحيل بريغوجين إلى بيلاروسيا، فيما عُرض على مقاتليه الانضمام إلى القوات النظامية أو العودة إلى الحياة المدنية أو المغادرة إلى بيلاروسيا.
وكشفت وزارة الدفاع البيلاروسية أن "مقاتلي فاغنر يعملون مدربين في عدد من الاختصاصات العسكرية" في أراضيها التي أطلقت روسيا منها قوات باتجاه كييف قبل نيف و16 شهرا.

أدى مرتزقة فاغنر دورا مهما في الهجوم الروسي على أوكرانيا، لا سيما في المعركة الدامية في مدينة باخموت (شرق) التي أعلنت موسكو السيطرة عليها في أيار/مايو.

ولا يزال مصير بريغوجين غير مؤكد، وقد نشرت عدة قنوات تلغرام الجمعة صورة لرجل يشبهه جالسا على سرير في خيمة أمام شعار فاغنر.
أما بالنسبة للجنرال سيرجيو سوروفكين، وهو قيادي عسكري كبير قريب من قائد فاغنر، فقد اختفى - بدون تأكيد اعتقاله رسميا - ما يشير إلى فرضية وجود تواطؤ مع المجموعة العسكرية داخل الجيش.
الهجوم الأوكراني المضاد "لا يحرز تقدما سريعا"
تبقى النتيجة الرئيسية للتمرد هي انسحاب مقاتلي فاغنر من القتال في أوكرانيا، وفق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون). وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال بات رايدر "في هذه المرحلة، لا نرى قوات فاغنر تشارك بشكل كبير" في القتال.
لكن على الأرض، يستمر "القتال العنيف" بين الجيش الروسي والقوات الأوكرانية، وفق بيان صادر عن هيئة الأركان العامة الأوكرانية.
وأضافت الهيئة أن "العدو يواصل جهوده الأساسية في مناطق كوبيانسك وليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا" شرق البلاد، مشيرة إلى أن "نحو عشرين اشتباكا قتاليا وقع في الأيام الماضية".
في الجنوب حيث تحاول القوات الأوكرانية اختراق بحر آزوف لقطع خطوط الإمداد الروسية، "تقدمت الألوية الهجومية المدعومة بالدبابات 1,7 كلم" في أسبوع واحد في اتجاه مدينة ميليتوبول، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحرس الوطني الأوكراني الكولونيل ميكولا أورشالوفيتش.
وأضاف أن القوات الأوكرانية تقوم بعمليات استطلاعية وقتالية "لتجهيز المنطقة لعمليات هجومية" باتجاه مدينة خيرسون على نهر دنيبر.
في الأثناء، أقر رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك الجمعة بأن الهجوم المضاد الذي تشنه كييف "لا يحرز تقدما سريعا"، لكنه نفى التعرض لأي ضغوط من الحلفاء الغربيين.
"لا ضغوط"
وقال يرماك "ليس هناك أي ضغط، فقط سؤال: كيف يمكننا أن نساعدكم؟"
أما بخصوص فكرة التفاوض مع روسيا فقال "موقفنا واضح جدا. حتى التفكير في هذه المفاوضات ليس ممكنا إلا بعد أن تغادر القوات الروسية أراضينا. الجميع يدركون أننا لن نتحدث إلى الروس" قبل حصول هذا الأمر.