اعترافات أزليةاعترافات أزلية
وخالقي سيشهد عليةَ
.
.
أما أنتي
فَلَم ولن أعز كمثلك
امرأة لا قبلك
و لا بعدك
.
.
و إليكِ ما كتبت حرفاً كذبا
أيضاً سيشهد بارئي علية
.
.
لثلاث عقودٍ ونيف
لم أبكي على امرأةٍ إلا أنتي
ولم أسمح
أن يتعدى لحدود كبريائي إنسياً إلا أنتي
.
.
حسبتكِ ستتفهمين مقصدي
وتعذرين لهفتي
ولكنكِ صدمتي فكرتي
لكن أعلم أنكِ بعد افتقادي ستتأكدين
.
.
يا امرأة
تعيشين بي أمنية
وقدري أن أعيش مقتول الأمنية
وصرحتُ لكي بهذا مرارا
.
.
تأكدي لي ضمير
إن حرقت ألف حرقة
أو صُلبت ألف صلبة
أو ذُبحت ألف ذبحة
و لو أجتمع على ظلمي كل ميتٍ وحي
لما انتقمت ولا خدعت ولا أنا ظلمت
.
.
و لو كنت مخادع
لما نالني ما نالني من هذا الزمن
ولو شئت لكُنت أمهر من خدع
لكن والله أني لأرى هذا شيءٌ بشع
.
.
أما أنتي
فـ بعيني تعيشين دمعة
وبثغري بسمة
وبحياتي أعطر نسمة
.
.
سأفتقدك كُلما جذبت شهيقاً
أو نفرتُ زفيراً
سأذكرك لوعةً لا تحملها كواكب مجرتنا
و مجرات من حولنا
.
.
بعيداً عنكِ جسدا
لكن
أتنفسك
من يومي وأبداً
.
.
وأنا سأقبل بحكم علية
حين وجهتي سؤالك إليَ
وقلتِ لي ما حكم من كان أوجد الحزن بين يديَ
وحكمتِ أن أبقى بفك الحزن المفترس
ينهشني بين أنيابه والمخلب
.
.
.
. أستودعكِ روحي وعقلي وقلبي أمانة
ومتيقن أنكِ ستحفظينها و تصونيها
هيا خذيها إنها أبت إلا أن تبقى معك
.
.
خذيها وهبتها لكِ بدون منةٍ
ولا ثمن
سوى أمنيةٍ أخيرة
هي أن تكوني بذكري سعيد
فلا تسأليني ما القضية
فبحياتي ما لديَ أكبر من رضاكِ قضية
.