أوكرانيا: قصف بطائرات مسيرة يستهدف كييف ليلا ويسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة على الأقل

لليلة الثالثة على التوالي، تعرضت العاصمة الأوكرانية ومناطق أخرى الخميس لهجمات روسية تسببت بمقتل شخص وجرح أربعة على الأقل، وفق السلطات. وأعلنت أوكرانيا إسقاط 20 طائرة مسيرة إضافة إلى صاروخي كروز. كما حذر سلاح الجو الأوكراني في بيان من أن التهديد بتعرض المدن للقصف الروسي بطائرات مسيرة لا يزال قائما. فيما يقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس بزيارة إلى فنلندا الدولة المجاورة لروسيا، بعد مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس.

نشرت في: 13/07/2023


شهدت أوكرانيا غارات ليلية لليوم الثالث على التوالي استهدفت خاصة عاصمتها كييف، فيما يقوم الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس بزيارة إلى فنلندا الدولة المجاورة لروسيا، بعد مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس.
من جهته حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن مقاتلات أف-16 التي تم تسليمها لاوكرانيا ستعتبرها موسكو تهديدا نوويا غربيا.
وصرح في هذا الصدد في مقابلة مع موقع صحيفة لينتا الروسية "سننظر في حقيقة أن القوات المسلحة الأوكرانية لديها أنظمة كتهديد من الغرب في المجال النووي".
وتابع أن "روسيا لا يمكنها تجاهل قدرة هذه الطائرات على حمل شحنات نووية" مؤكدا أن موسكو أبلغت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا بذلك.

وشدد سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 20 طائرة بدون طيار روسية وصاروخين بعيدين المدى ليل الأربعاء الخميس. وقال إن مسيرات إيرانية الصنع من طراز شاهد دمرت "في منطقة كييف".
وأعلنت السلطات عن اكتشاف جثة بعد هذه الهجمات وإصابة عدد من الأشخاص جراء تناثر الشظايا على عدة أحياء في العاصمة.

وبايدن في فنلندا منذ مساء الأربعاء التي انضمت إلى الحلف الأطلسي في نيسان/أبريل، لإختتام الجولة الأوروبية التي بدأها مساء الأحد في لندن.
وكان الرئيس الأمريكي زار في اليوم السابق عاصمة ليتوانيا فيلنيوس للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي التي تعهدت خلالها دول مجموعة السبع بتقديم دعم عسكري طويل الأمد لأوكرانيا.
تعاون مع دول الشمال
خلال زيارته لفنلندا التي تستغرق 24 ساعة من المقرر أن يلتقي بايدن نظيره سولي نينيستو وكذلك مع قادة الدول الأخرى في المنطقة.
وستركز نقاشات الخميس على "التعاون بين دول الشمال والولايات المتحدة في قضايا الأمن والبيئة والتكنولوجيا" وفقا للرئاسة الفنلندية.
بعد ان طوت صفحة الحياد التي دامت لعقود بطلب من روسيا بعد الحرب العالمية الثانية ثم عدم الانحياز العسكري منذ نهاية الحرب الباردة، أصبحت فنلندا في الرابع من نيسان/أبريل العضو الحادي والثلاثين في الحلف الأطلسي، وهو ما يمثل انتكاسة لموسكو.
هذا البلد الذي يتقاسم مع روسيا حدودا على طول اكثر من 1300 كيلومتر، كان حتى غزو أوكرانيا مدافعا عن الحوار بين الغربيين وروسيا.
وتأتي زيارة الرئيس الأميركي بعد أن بدد قادة الناتو آمال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي كان يرغب بجدول زمني محدد للانضمام إلى الحلف بالاعلان أنهم لن يدعوا أوكرانيا للانضمام إلى الحلف فقط عندما "تكون الظروف مؤاتية".
"مساعدة ضخمة"
بعد انتقاد قادة الناتو الثلاثاء لعدم وضع جدول زمني لانضمام أوكرانيا الى هذه المنظمة، حرص زيلينسكي في اليوم التالي على التخفيف من حدة خطابه في اليوم الثاني والأخير من القمة، موجها كلمة شكر على "المساعدة الضخمة" التي تلقتها أوكرانيا.
كما عززت أستراليا دعمها لكييف على هامش القمة وتعهدت بإرسال 30 عربة مشاة مدرعة من طراز بوشماستر.
لكن أوكرانيا سألت أستراليا عن عشرات المقاتلات من طراز اف-18 الخارجة عن الخدمة، مؤكدة انها يمكن أن تشكل عنصرا أساسيا في مواجهة سلاح الجو الروسي.
وقال وزير الدفاع الاسترالي ريتشارد مارليس "موضوع الطائرات أكثر تعقيدا". واقر بأن نقاشات "جارية" حول هذا الموضوع.
ليلة ثالثة من الهجمات
ميدانيا في أوكرانيا، أعلن سلاح الجو أنه "شن بنجاح عملية دفاع جوي".
وأكد تدمير "20 مسيرة شاهد" إيرانية الصنع، "كل الطائرات التي كانت تحلق" في منطقة كييف و"صاروخين من طراز كاليبر".
وقالت الإدارة العسكرية في العاصمة إن شظايا تناثرت على خمسة أحياء مما أدى الى نقل شابة تبلغ من العمر 19 عاما وشابا في ال23 من العمر إلى المستشفى.
قال سيرغيي بوبكو المسؤول عن الإدارة العسكرية في كييف إن شخصين أصيبا في منطقة دارنيتسكي "نتيجة تساقط حطام". ولم يعلم ما إذا كانا نفس الشخصين.
في حي بوديلسكي عثرت فرق الإطفاء على "جثة" كما قال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو مشيرا إلى حرائق اندلعت في مبنيين أحدهما مبنى سكني.